تستمر قوات الجيش الإسرائيلي في قصفها على مختلف مناطق قطاع غزة لليوم 359 على التوالي، مما أدى إلى تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية المأساوية في المنطقة.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات ليلية مكثفة على قطاع غزة، مما أدى الى وقوع ضحايا ومصابين، وتدمير هائل في عدد من المباني السكنية.
استهداف منازل في غزة
ارتقى 3 فلسطينيين واصيب اخرين فجر اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مفترق الشعبية وسط مدينة غزة.
وكما أكدت مصادر فلسطينية ارتقاء وإصابة مدنيين آخرين نتيجة غارة إسرائيلية على منزل بالقرب من مدرسة صلاح الدين غرب غزة.
وقامت قوات الجيش الإسرائيلي، بنسف عدة مبانٍ سكنية، في الأحياء الجنوبية للمدينة، وفقا لمصادر إعلامية فلسطينية، التي أشارت إلى أن عملية تدمير المباني تزامنت مع إطلاق النار من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت مصادر فلسطينية إنه سمع دوي انفجار كبير تبين لاحقا أنه ناتج عن تفجير المباني.
استهداف الشمال والوسط
في شمالي قطاع غزة، تعرض منزل في منطقة العلمي بمخيم جباليا للقصف فجر اليوم، مما أسفر عن ارتقاء فلسطيني واحد على الأقل وإصابة آخرين.
وارتقى شخص وأصيب أخر جراء استهداف منزل في مخيم النصيرات، وسط القطاع.
وكما دُمر منزل آخر في مدينة دير البلح بفعل غارة إسرائيلية عند الفجر.
وارتقى ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في حي الدرج شمالي قطاع غزة.
ارتفاع حصيلة الضحايا
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ارتفعت إلى أكثر من 41 ألف ضحية وأكثر من 96 جريحًا.
وأكدت الوزارة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر جديدة خلال الـ48 ساعة الماضية، حيث وصل إلى المستشفيات 52 ضحية و118 مصاباً.
تصاعد عمليات المقاومة
كثفت المقاومة الفلسطينية عملياتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق رفح وشرق خان يونس، إلى جانب محيط محور نتساريم وسط القطاع.
وذكرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة الياسين 105 في حي التنور شرق رفح.
ومن جهة أخرى، أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي رصد نشاطاً متزايداً لحركة حماس في شمالي قطاع غزة.
وقد تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خطة لفرض حصار عسكري على تلك المنطقة بهدف منع أي نشاط للمقاومة الفلسطينية.
إدارة بايدن تواجه تحديات جديدة في جهود وقف إطلاق النار بعد اغتيال نصر الله
في سياق متصل، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجهون صعوبات كبيرة، في سعيهم للحفاظ على الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية لإسرائيل، بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
تأثير الاغتيال على المفاوضات
أشار مسؤول أمريكي رفيع للصحيفة، قائلاً: "من المبكر جداً تحديد ما إذا كان اغتيال نصر الله سيساعد أو يعيق المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة".
وأوضح المسؤول: "لا توجد أي احتمالات لمحادثات قريبة"، ولكن لا يزال هناك أمل في استئناف الدبلوماسية بمجرد حدوث توقف أكبر في العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وطالع ايضا:
نتنياهو: اغتيال نصر الله خطوة ضرورية لتغيير توازن القوي ومستمرون بحربنا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.