تمكن فريق دولي من الباحثين بقيادة علماء فلك من جامعة أريزونا من تحقيق اكتشاف مهم خلال دراسة الغلاف الجوي لكوكب خارجي بعيد يسمى "WASP-107b".
وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، لاحظ الباحثون اختلافًا جوهريًا بين جانبي الكوكب، وهو ما يعرف بـ "عدم التماثل بين الشرق والغرب"، مما يمثل أول مرة يتم فيها رصد هذا النوع من التباين في كوكب خارجي.
تباين درجات الحرارة على جانبي كوكب جديد
وصف ماثيو مورفي، المؤلف الرئيسي للدراسة، هذه الظاهرة بأنها مشابهة لمراقبة القمر أثناء كسوف الشمس. الكوكب "WASP-107b" مقيد بالمد والجزر، مما يعني أن وجهًا واحدًا فقط.
يتعرض لحرارة النجم بشكل مستمر، بينما يبقى الجانب الآخر في ظلام دائم. هذا التباين في التعرض للضوء يؤدي إلى اختلاف كبير في درجات الحرارة بين الجانبين، ما يخلق تباينًا ملحوظًا في بنية الغلاف الجوي.
استخدم الباحثون تقنية التحليل الطيفي المتقدمة لتلسكوب جيمس ويب لفحص الغلاف الجوي بالتفصيل. تمكنوا من فصل الإشارات القادمة من الجانبين الشرقي والغربي للكوكب، مما سمح بفهم كيفية تأثير ضوء الشمس على الغازات والسحب في كل جانب بشكل مختلف.
هذا الاكتشاف يتحدى النماذج السابقة التي اقترحت أن الكوكب "WASP-107b" لا يجب أن يظهر هذا التباين.
خصائص فريدة لكوكب WASP-107b
يعد الكوكب "WASP-107b" فريدًا من نوعه بسبب كثافته المنخفضة للغاية وغلافه الجوي المنتفخ، مما يجعله مختلفًا عن أي كوكب في نظامنا الشمسي.
درجة حرارة الكوكب تبلغ حوالي 890 درجة فهرنهايت، مما يجعله في نطاق متوسط بين الكواكب المعروفة في نظامنا الشمسي وأشدها حرارة بين الكواكب الخارجية.
قال توماس بيتي، المشارك في الدراسة، إن هذه الملاحظات الدقيقة باستخدام تلسكوب جيمس ويب تشكل تحولًا جذريًا في فهمنا للكواكب الخارجية، إذ تتيح لنا دراسة ما يحدث على جوانب مختلفة من الغلاف الجوي لتلك العوالم البعيدة لأول مرة.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.