قال الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، فارس أحمد، إن الضربة "الاستباقية" التي قامت بها إسرائيل أمس في لبنان، باختراق الهواتف وتفجيرها، هي ضربة خبيثة ومُحرمة دوليا، حسب تشريعات القانون الدولي التي تمنع العبث بمنظومة الاتصالات.
كانت وزارة الصحة اللبنانية، أعلنت مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة أكثر من 2700 شخص أغلبهم من عناصر حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت، بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
وأضاف فارس في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس، أن ما حدث بالأمس في لبنان يمكن اعتباره حالة قتل جماعي لشريحة كبيرة من المواطنين المدنيين السلميين.
وتابع: "هذا الصباح مظلم وحزين جدا، على كل أهل لبنان وعلى كل الشعب اللبناني، ومن المفترض أن تكون كذلك على كل الشعوب العربية، وإسرائيل لا تعترف بالقانون الدولي أو أي من منظمات حقوق الإنسان، حتى بالعرف السياسي والدبلوماسي هي أبعد ما يكون عن هذا المجال".
ويرى "فارس" أن معظم الحكومات العربية هي رهن الإدارة الأمريكية، وذلك بسبب حالة الردع التي قامت بها الإدارة الأمريكية قبل نحو 15 عامًا، كما استطاعوا أن يقلبوا الشعوب على الحكام العرب في بعض الأحيان.
وأوضح أن التكنولوجيا المتقدمة لدى الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة وحلفائهم، ترجح كفتهم في مواجهة الطرف الآخر سواء حماس أو حزب الله.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.