ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يستعد لإقالة وزير الأمن يوآف غالانت في المستقبل القريب، ليحل محله رئيس حزب الوحدة الوطنية جدعون ساعر.
وجدعون ساعر هو رئيس حزب "أمل جديد" الإسرائيلي، وعضو سابق في حكومة الطوارئ الإسرائيلية السابقة والتي تقدمت باستقالتها إثر خلافات مع نتنياهو.
وحول هذا الموضوع كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع د. أكرم حسون، عضو الحزب الذي يقوده جدعون ساعر.
وقال حسون إن التوجه لتولي ساعر المنصب، كان جديا من رئيس الحكومة ووزير القضاء، وإنه رغم وجود بعض الأصوات المعارضة لتولي وزير أمن بدون خلفية عسكرية، إلا أنها لا تأتي من داخل الائتلاف.
وزير أمن بدون خلفية عسكرية
وأضاف أن هناك العديد من الوزراء الذين نجحوا على كرسي وزارة الأمن دون أن تكون لهم خلفية عسكرية، والعكس صحيح هناك شخصيات من خلفية عسكرية وذلك لم يضمن أن يكون وزير أمن ناجح.
واعتبر أن أكبر إثبات على وجهة نظره هو جالات الذي بدأت مشاكله منذ 2023 وظهرت المشاكل في الطريقة التي تدار بها الحرب وعدة أمور أخرى، وفقا لحسون.
أكبر المنتقدين لنتنياهو
ورد حسون على ما يُثار حول كون ساعر هو أكثر شخصية انتقد نتنياهو عدة مرات حين قال إنه لن يدخل الحكومة وإن نتنياهو يجر البلاد للهاوية ووجوده خطر على دولة إسرائيل.
وقال إنه من المعروف أن ساعر ترك الليكود وخرج واستقال لمدة 5 سنوات بسبب العلاقة السيئة مع نتنياهو، ولكن "نرى الثقافة السياسية تغيرت في السنوات الأخيرة".
واستطرد قائلا: "نرى كيف يهاجم قادة الأحزاب في إسرائيل أحدهم الآخر وفي النهاية قد نراه شريكه أو مؤتلفًا معه في الحكومة".
لماذا يقبل ساعر بمنصب في حكومة نتنياهو؟
وأكد عضو حزب "أمل جديد" الإسرائيلي أن ساعر هو سياسي مخضرم وكان وزير قضاء ممتاز وأكبر الصحفيين في الدولة يقولون إنه من أهم الشخصيات ومن أفضل الوزراء، موضحا أنه يريد أن يعدل وخاصة في موضوع الأمن.
وأوضح أن انتقاداته لنتنياهو كانت بسبب الحرب والوضع في الجنوب والشمال، وأنه - ساعر- أراد أن يكون وزيرا للأمن لتغيير الوضع القائم وإعادة المواطنين في الشمال الذين يفوق عددهم 100 ألف مواطن بعيد عن بيته، والتي اعتبرها كارثة إنسانية وإدارة غير جيدة للحرب.
وصرح بأن ساعر تشاور معه عدة مرات قبل ذلك، وأنه قال له "إذا كان الاقتراح بأن تكون وزيرا للأمن فادخل لهذه الحكومة وربما في النهاية قد تكون رئيس حكومة".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.