في عالم الأدوية المنشطة، حيث يُعتبر Adderall أحد الخيارات الشائعة لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، تكشف دراسة حديثة عن مخاطر غير متوقعة.
فقد أظهرت نتائج البحث أن هذا العقار قد يكون مرتبطًا بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بالذهان والهوس، خاصة عند تناول الجرعات العالية.
هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية التوازن بين فوائد العلاج والمخاطر المحتملة، مما يستدعي اهتمامًا دقيقًا من الأطباء والمرضى على حد سواء.
أدوية ADHD قد تزيد من خطر الانهيار العقلي
وجدت دراسة حديثة أن دواء شائع يُستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة قد يزيد من خطر الإصابة بالانهيار العقلي، وفقًا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية.
أفادت الدراسة بأن عقار Adderall، والذي يُستخدم لعلاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)، أو العقاقير المشابهة الأخرى، يزيد من احتمالية الإصابة بالذهان أو الهوس بنسبة تصل إلى 60%.
أظهرت النتائج أيضًا أن الجرعات الأعلى تزيد من المخاطر بشكل كبير، حيث كان الأشخاص الذين تناولوا الجرعة القصوى الموصى بها من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أكثر عرضة للإصابة بالخطر بنحو خمس مرات.
تعمل هذه الأدوية على تعزيز التركيز من خلال تحفيز الجهاز العصبي وزيادة معدل ضربات القلب ومستويات اليقظة، مما يجعلها مشابهة لبعض المخدرات غير المشروعة.
تؤثر هذه الأدوية على مستويات الدوبامين في الدماغ، وهو ما يمكن أن يكون مرتبطًا بالهلوسة والأوهام.
شملت الدراسة حوالي 4000 شخص تتراوح أعمارهم بين 16 و35 عامًا، وقد تم إدخالهم إلى مستشفى ماكلين بعد إحالات من مستشفيات أخرى في نظام الرعاية الصحية في مركز ماساتشوستس العام بريغهام.
قالت لورين موران، معدة الدراسة وباحثة في مستشفى ماساتشوستس العام بريغهام: "توضح نتائجنا أن الجرعة هي عامل رئيسي في خطر الإصابة بالذهان، ويجب أن تكون الاعتبار الرئيسي عند وصف العقاقير المنشطة".
وأضافت أن النتائج لا ينبغي أن تثير القلق، ولكنها تتطلب توخي الحذر الإضافي عند وصف هذه الأدوية، خاصة لأولئك الذين لديهم عوامل خطر للإصابة بالذهان والهوس.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.