أكد الدكتور بلال الشوبكي، رئيس دائرة العلوم السياسية في جامعة الخليل، أن تسارع تطور الأحداث في المنطقة، يعني أن أي سياسة تمارس من قبل الحكومة الإسرائيلية الحالية بمزيد من القمع والعنف تجاه الفلسطينيين لن تولد الهدوء.
وأضاف في تصريحات هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أنه في الوقت الذي من المفترض أن تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية، لتحقيق الهدوء في مناطق غزة والضفة الغربية، تقوم بفتح مناطق أخرى وإدخالها في حالة المواجهة مع إسرائيل.
وتابع: "جهاز الشاباك يحذر الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر، من أن أي عملية تضييق في الضفة الغربية، تعني إدخال شريحة أوسع من الفلسطينيين في دائرة المواجهة مع إسرائيل".
وأشار إلى أن العمليات الحالية تعتبر مؤشرًا على المزاج العام في الإقليم والتوجهات الشعبية على المستوى العربي، وأن هذه التوجهات لم تكن لتظهر بهذه الصورة، لولا السياسات التي تمارس من قبل الحكومة الإسرائيلية.
"حركة الشعوب لن تكون منسجمة بالضرورة مع الحركة الدبلوماسية الرسمية"
وتطرق "الشوبكي" إلى عملية معبر الكرامة، وقال إن ما حدث هناك مؤشر قاسي جدا لجميع الأطراف بأن أي حديث عن تهميش القضية الفلسطينية، لا تعني بالضرورة تهميشها على المستوى الشعبي، وأن حركة الشعوب لن تكون منسجمة بالضرورة مع الحركة الدبلوماسية الرسمية.
وأوضح أن اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل مهددة بالكامل، خاصة الوصاية الهاشمية على مدينة القدس، في ظل الاقتحامات المتكررة للمستوطنين إلى المسجد الأقصى وتصريحات بن غفير.
وأشار إلى أن الأردن بدأ تبنى خطابا أكثر حدة تجاه إسرائيل، لافتًا إلى أن الأردن لديه تخوفات من تدهور الأوضاع على المستوى الإقليمي.
طالع أيضًا:
دعوات أممية لانتداب لجان تحقيق لرصد انتهاكات إسرائيل بحق الفلسطينيات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.