للعام الثاني على التوالي، تبدأ السنة الدراسية وأطفال غزة ما زالوا محرومين من الحصول على حقهم في التعليم، والالتحاق بمدارسهم في ظل الحرب.
وفي سبيل مواجهة ذلك، طرح العديد من المعلمين، مبادرات فردية لتعليم الأطفال داخل خيام تعليمية، ومن بين هؤلاء المعلمين، كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع بيسان السُردي، مؤسسة "خيمة بيسان التعليمية".
الخيام التعليمية.. عبء أكبر من المدارس
وقالت بيسان السُردي إن هذه المبادرات تحاول من خلال الخيام، دعم الأطفال على الصعيد النفسي والاجتماعي وليس التعليمي فقط، حيث لاحظوا من خلال الخيام والتعليم أن عددًا كبيرًا من الأطفال لديهم مشاكل نفسية.
وأضافت بيسان: "علينا عبء أكبر من المدارس، لأن الطفل بالأيام العادية في المدرسة يذهب ونفسيته مرتاحة ويعيش في جو من الأمان، أما عندما يذهب لخيمة فتكون غير مهيئة مهما حاولت تهيئتها، تظل حرارتها عالية وقد يوجد بها حشرات ويجلس الطفل على الأرض وفوقه زنانة وأصوات طيران وقصف وصواريخ".
معيقات تواجه التعليم في الخيام
وأكدت أن كل هذه الأجواء مهما حاولت تحسينها تكون كلها معيقات نحاول التغلب عليها بالتعليم النشط وهو التدريس عن طريق الموسيقى والأغاني التعليمية كي تعزلهم عن العالم الخارجي.
وأوضحت أن المناطق التي فيها نازحين في جنوب غزة، تجد في كل منها خيمة تعليمية واحدة على الأقل، وأن المبادرات أصبحت دارجة وأغلبها تتبناها مؤسسات.
خيمة بيسان التعليمية
أما عن مبادرة بيسان التعليمية، فأكدت أنها مبادرة شخصية، تحاول الحصول على دعم، وأن أكبر عقبة واجهتها عندما أتتها فكرة الخيمة وتنفيذها، هي عدم وجود مكان لنصب الخيمة، لأن الأماكن المتاحة مليئة بخيام النازحين، وإذا وُجدت مساحة فارغة يخاف الجيران حول المنطقة لأن الناس فقدت الثقة والأمان بسبب ما يحدث، على حد قولها.
وأعلنت بيسان السُردي أن خيمتها موجودة في مخيم نازحين، والدوام فيها من التاسعة صباحا وحتى الثانية ظهرا، موضحة أن إقبال الأطفال كبيرًا حيث تخدم مساحة 200 خيمة، وأن الخيمة تستوعب نحو 90 طفلا في مساحتها التي لا تزيد عن 4 في 6 أمتار.
وتعمل الخيمة في فترة صباحية للطلاب من الصف الأول حتى الثالث، ثم فترة مسائية للأطفال الأكبر سنًا.
طالع أيضا:
خالد دراوشة: توقعنا من الطلاب والأهالي الضغط ومساندة المعلمين ولكن تُركنا في المعركة وحدنا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.