قال البروفيسور محجوب الزويري، أستاذ سياسات الشرق الأوسط المعاصر في جامعة قطر، إن الإدارة الأمريكية اعتقدت في اليوم التالي لأحداث السابع من أكتوبر أن الأزمة ستنتهي "في يوم وليلة".
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، عبر إذاعة الشمس، أن ما يحدث عمليا هو تكرار لنفس السيناريو ومحاولة صناعة التفاؤل دون وجود أسس حقيقية، ورغبة في إظهار أن هناك أدوار تقوم بها إدارة الرئيس بايدن وأن هذه الأدوار لم تنته بعد، وأن هناك ضغوطًا تمارسها، وأن هذه الضغوط سوف تؤدي إلى شيء.
وأكد أن إدارة بايدن مترددة وفاقدة للأدوات، وغير قادرة على وضع أي تصور يتم بناء عليه عقد صفقة، لأن العامل الأساسي في الأزمة هو أن نتنياهو لا يريد عقد صفقة ولا يريد لهذه الحرب أن تتوقف.
وتابع: "نتنياهو منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، رفض الوساطة القطرية، وشن حملات على الدوحة، والآن يرفض الوساطة المصرية، رغم أن رئيس الشاباك السابق أمس أكد في تصريحات صحفية أن مصر التزمت بإغلاق الأنفاق منذ عام 2017، وكل هذا محاولة للهروب من المسؤولية وإطالة أمد الحرب".
واستطرد: "أهم لاعب في هذه الحرب، لا يريد وساطة مصرية أو قطرية، ويريد إظهار عجز إدارة بايدن، ويظهر فشلها، ويحاول تعقيد المسألة.. وعلى الجانب الآخر، حماس تفكر وتسأل لماذا تقوم بصفقة مع إدارة بايدن الذي أثبت منذ اليوم الأول أنه إسرائيلي أكثر من نتنياهو نفسه".
واختتم حديثه قائلًا: "ما تم تدميره ليس فقط غزة أو الضفة الغربية، وإنما كل المشروع الذي تم اكتسابه من بعد الحرب العالمية الثانية مثل قرارات مجلس الأمن ومؤتمر مدريد للسلام وغيرها، وكلها يجري نسفها تمامًا وكأن المراد هو تصفية القضية الفلسطينية بأكملها."
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.