تواصل المدارس في قطاع غزة إغلاق أبوابها مع بداية العام الدراسي الجديد بسبب الحرب المستمرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ 7 أكتوبر الماضي.
وحسب تقرير لوكالة أسوشيتد برس، يجد الأطفال في غزة أنفسهم محاصرين في ظروف صعبة حيث يضطرون للمساعدة في تلبية احتياجات أسرهم وسط ظروف الحرب، مما يحول دون عودتهم إلى المدارس.
تأثير الحرب على النظام التعليمي
تعرضت أكثر من 90% من مدارس غزة لأضرار جسيمة أو دمار كامل نتيجة القصف الإسرائيلي، مما تسبب في تعطيل التعليم بشكل كبير.
وقد أثر ذلك على حوالي 625 ألف طفل، الذين فقدوا فرصة تلقي التعليم خلال هذا العام، مما يهدد تطورهم الأكاديمي والشخصي.
تحديات إنسانية واجتماعية
رغم جهود الوكالات الإنسانية في تقديم بدائل تعليمية، مثل تشغيل 175 مركزًا تعليميًا مؤقتًا، فإن تلك الجهود لم تكن كافية لتلبية احتياجات جميع الأطفال.
وكما بدأت الأونروا برنامج "العودة إلى التعلم" في 45 مدرسة تحولت إلى ملاجئ، حيث توفر أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال لمحاولة تعويض جزء من الفجوة التعليمية.
تأثير النزاع على الأطفال
تؤكد تيس إنغرام، المتحدثة الإقليمية باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أن التأخير الطويل في التعليم يمكن أن يؤدي إلى أضرار طويلة الأمد، بما في ذلك تأخر النمو المعرفي والاجتماعي والعاطفي، وزيادة خطر انخراط الأطفال في العمل أو الزواج المبكر.
ووفقًا لإنغرام، فإن حوالي 1.1 مليون طفل في غزة يحتاجون إلى دعم نفسي واجتماعي.
الوضع الإنساني العام
تشهد غزة تدهورًا حادًا في الوضع الإنساني مع استمرار الحملة العسكرية، حيث يعاني السكان من أزمة غذائية حادة وانتشار الأمراض.
ووفقًا لمسؤولي الصحة في غزة، فإن أكثر من 40 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب، بما في ذلك عدد كبير من الأطفال، ويعاني الكثيرون من سوء التغذية ومشاكل صحية أخرى.
استجابة المجتمع الدولي
في ظل الجهود الإنسانية الحالية، لا تزال الحاجة إلى دعم إضافي ملحة لمواجهة الأزمات المتعددة في غزة، بما في ذلك تحسين التعليم والرعاية الصحية، لتخفيف معاناة السكان ومساعدتهم في التعامل مع تداعيات النزاع.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.