تخيل أنك تستعد للنوم، وتعتقد أن كل شيء على ما يرام. لكن هل تساءلت يومًا كيف يمكن لوضعية نومك أن تؤثر على صحة قلبك؟
قد تبدو هذه الفكرة غير مألوفة، إلا أن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن الطريقة التي نختار النوم بها قد تكون لها تأثيرات عميقة على صحة القلب وحتى على جودة نومنا.
في هذا المقال، سنستكشف الحقائق والنظريات حول وضعيات النوم المثلى لصحة القلب، وكيفية اختيار الوضعية التي تمنحك الراحة وتحمي قلبك في الوقت ذاته.
اختيار وضعية النوم المناسبة لصحة القلب
تختلف وضعية النوم المثلى باختلاف الحالات الصحية لكل شخص. فبعض الأفراد يعانون من مشكلات قلبية، أو ارتجاع حمض المريء، أو انقطاع التنفس أثناء النوم، وكل من هذه الحالات قد يستدعي وضعية نوم مختلفة.
هل الجانب الأيسر هو الأفضل لصحة القلب
بحسب موقع "هيلث لاين"، يعد النوم على الجانب الأيسر من أفضل وضعيات النوم لدعم صحة القلب.
كما يمكن أن تكون هذه الوضعية مفيدة لأولئك الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي.
ومع ذلك، يُعتقد أن النوم على الجانب الأيسر قد يترتب عليه بعض الآثار السلبية على القلب، ولكن هذه الفرضية تحتاج إلى المزيد من البحث لتأكيدها.
النوم على الظهر قد يساعد في تخفيف آلام الظهر عند استخدام وسادة تحت الجسم، إلا أنه يمكن أن يزيد من حدة أعراض انقطاع النفس أثناء النوم.
أهمية النوم الجيد لصحة القلب
أشارت الدراسات إلى أن عدم الحصول على نوم كافٍ أو جودة نوم منخفضة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب ومشكلات صحية أخرى.
لذا، يتفق الخبراء على أن أفضل وضعية للنوم هي تلك التي توفر أكبر قدر من الراحة وتساعد الشخص على الغرق في نوم عميق.
في دراسة أجريت عام 2018، اكتشف الباحثون أن النوم على الجانب الأيسر يرتبط بتغيرات في قراءات تخطيط كهربية القلب لدى الأفراد الأصحاء.
ومن خلال استخدام تقنية تخطيط القلب المتجهي، تبين أن النوم على الجانب الأيسر قد يؤدي إلى تحول وانعطاف القلب.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.