في عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتزداد فيه ضغوطات العمل، أصبحت العصائر المعلبة خيارًا شائعًا يلجأ إليه الكثيرون بحثًا عن الراحة وسهولة الاستخدام.
لكن، ماذا لو كانت هذه العصائر التي نعتبرها صحية وغير ضارة تحمل مخاطر خفية؟ في الآونة الأخيرة، شهدنا حالات مقلقة لضبط كميات ضخمة من العصائر المعلبة الفاسدة، مما يثير قلقًا كبيرًا بشأن سلامتها وجودتها.
كيف يمكننا التحقق من صحة هذه المنتجات والتأكد من أنها لا تشكل تهديدًا لصحتنا؟ في هذا المقال سوف نكشف عن الحقائق المخفية خلف عبوات العصائر المعلبة ونكتشف كيف يمكننا حماية أنفسنا وأسرنا من المخاطر المحتملة.
في الآونة الأخيرة، تكررت حوادث ضبط العصائر المعلبة الفاسدة، كان آخرها ضبط 6100 عبوة مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي داخل أحد المصانع في أسيوط. هذا الوضع يثير تساؤلات حول كيفية التأكد من سلامة العصائر المعلبة.
مخاطر العصائر المعلبة
في الآونة الأخيرة، تكررت حوادث ضبط العصائر المعلبة الفاسدة، كان آخرها ضبط 6100 عبوة مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي داخل أحد المصانع في أسيوط.
هذا الوضع يثير تساؤلات حول كيفية التأكد من سلامة العصائر المعلبة.
علق الدكتور وائل صلاح، استشاري التغذية العلاجية، على هذه القضية، مشيرًا إلى أن العصائر المعلبة لا ينبغي أن تكون الخيار الأول نظرًا لاحتوائها على نسب عالية من السكريات ومواد حافظة، مما قد يؤثر سلبًا على الصحة على المدى الطويل.
وأوضح "صلاح" أنه ليس كل العصائر المعلبة الموجودة في الأسواق طبيعية؛ فبعضها يحتوي على طعم الفاكهة باستخدام مواد صناعية ولا تشمل عادة العناصر الغذائية الكاملة الموجودة في الفواكه الطبيعية.
نصائح للتحقق من سلامة العصائر المعلبة
بيّن استشاري التغذية العلاجية أنه في حالة الاضطرار لاستخدام العصائر المعلبة، يجب التأكد من تاريخ الإنتاج على العبوة، والتحقق من أن الشركة المصنعة لها ذات سمعة جيدة لتفادي المنتجات غير المطابقة للمواصفات، كما ينبغي أن تكون العلبة غير منتفخة.
وأشار الدكتور وائل صلاح إلى أن المشروبات الفاسدة أو غير المطابقة للمواصفات قد يكون طعمها غير مستساغ ورائحتها غريبة، وتحتوي على نسب مرتفعة من السكريات بشكل لافت، أو يكون من الصعب تمييز طعم العصير.
الفرق بين "مشروب عصير" و"عصير طبيعي"
أكد استشاري التغذية العلاجية أهمية قراءة الوصف المدون على العبوة؛ فعندما يُكتب "مشروب عصير"، فهذا يعني أنه ليس عصيرًا طبيعيًا ويأخذ الطعم فقط، بينما المنتج الجيد يُشار إليه بـ"عصير طبيعي".
نصح "صلاح" بالاعتماد على العصائر الطبيعية المصنوعة في المنزل لمد الجسم بالعناصر الغذائية دون إضافة نسبة سكر عالية، مع الابتعاد عن المنتجات المعلبة مجهولة المصدر.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.