أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 60 مسكناً تضررت نتيجة قصف حزب الله لشمال إسرائيل أمس الأربعاء، وجاء القصف بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت قرى جنوب لبنان بعد منتصف الليل.
وقال حزب الله، في بيان اليوم الخميس، إنه قصف ثكنة برانيت، موقع جل العلام، ومستوطنة كريات شمونة، مؤكداً تحقيق إصابات مباشرة.
وأضاف الحزب أنه استخدم قذائف مدفعية ثقيلة لاستهداف ثكنة برانيت، بينما استهدفت المسيّرات الانقضاضية تموضعات الجنود الإسرائيليين في مستوطنة كريات شمونة.
وكما استهدف موقع جل العلام بمسيّرة انقضاضية أصابت تجهيزات تجسسية بشكل مباشر.
ودوت صافرات الإنذار في كريات شمونة وبلدات عدة في محيطها شمالي إسرائيل، حيث سقط صاروخ في تلة "راميم" عقب دوي صفارات الإنذار.
وفي سياق متصل، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بشن سلاح الجو الإسرائيلي غارات على 10 مناطق في عمق وجنوبي لبنان، بينما أعلن حزب الله عن تنفيذ 13 هجوماً على مواقع عسكرية شمالي إسرائيل.
غارات إسرائيلية على لبنان
ذكرت وسائل إعلامية أن سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مناطق حدودية في جنوبي لبنان، شملت بلدات مثل الخيام وكفرشوبا ومحيبيب وعيتا الشعب ورامية وكوثرية السياد وكفركلا وشيحين وزبقين.
وفي المقابل، أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي بدأ نقل قوات من قطاع غزة إلى الشمال، مع التركيز على الجبهة اللبنانية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن حزب الله رفع عدد الهجمات بالمسيّرات التي تكابد منظومات الاعتراض الإسرائيلية في التصدي لها، وكثف إطلاق الصواريخ.
رد حزب الله
أعلن حزب الله عن تنفيذ 13 عملية ضد مواقع إسرائيلية في الجليل والجولان السوري، حيث هاجم الحزب بالمسيرات مراكز القيادة وأماكن تمركز الجنود في مقر الفيلق الشمالي الإسرائيلي وقاعدة فرقة الجليل.
وكما قصف الحزب بصواريخ الكاتيوشا قاعدة تسنوبار في الجولان، واستهدف مرابض المدفعية الإسرائيلية في الزاعورة بالجولان وثكنات راموت نفتالي وراميم وزرعيت، إضافة إلى مواقع بركة ريشا ومسغاف عام والملكية وحدب يارون.
وكما قصف بصاروخ موجه دبابة ميركافا في موقع العباسية.
الوضع الحالي والآفاق المستقبلية
تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصعيداً ملحوظاً منذ عدة أسابيع، مع ترقب ردود فعل انتقامية من إيران وحزب الله على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت الشهر الماضي.
ومنذ الثامن من أكتوبر 2023، تتبادل الفصائل اللبنانية والفلسطينية مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، معظمهم من الجانب اللبناني.
وتربط الفصائل وقف القصف بإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي بدأت في السابع من أكتوبر الماضي وأسفرت عن أكثر من 133 ألف ضحية وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، مما يعد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وطالع ايضا:
عقب هجمات حزب الله.. الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي وإصابة ضابط
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.