بينما تتألق سيمون بايلز على المنصات العالمية بألقابها السبعة من الميداليات الذهبية الأولمبية وألقابها العديدة في البطولات العالمية، تختبئ وراء هذا اللمعان قصة مثيرة ومؤثرة عن الصراع العائلي والفجوة التي تتسع بين القمة التي وصلت إليها وابنتها.
في الوقت الذي يتمتع فيه العالم بإنجازات بايلز الرائعة، تعاني والدتها، شانون، من حياة بعيدة عن الأضواء، تعيش بالقرب من خط الفقر وتعاني من صراعات مع الإدمان.
كيف يمكن لأم تعاني من الضيق المالي والإدمان أن تتواصل مع ابنتها التي تعيش في عالم مختلف تماماً؟
هذا الصراع بين النجومية والألم، بين الثروة والفقر، يكشف عن جانب غير معروف من حياة بايلز ويطرح تساؤلات حول الثمن الذي يمكن دفعه لتحقيق المجد.
سيمون بايلز: من القمة إلى الفجوة العائلية
بسبع ميداليات ذهبية أولمبية وأكثر من عشرين بطولة عالمية، أصبحت سيمون بايلز، نجمة الجمباز الأمريكية، واحدة من أعظم الرياضيات في التاريخ وأعلى الأجور في العالم.
وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تُعتبر بايلز، التي يُطلق عليها لقب "أسطورة الجمباز"، من الأثرياء بثروة تقدر بـ 25 مليون دولار.
ومع ذلك، في الوقت الذي تستمتع فيه بايلز بنجاحاتها وإنجازاتها تعيش والدتها الحقيقية، شانون، بالقرب من خط الفقر في مسقط رأس سيمون في كولومبوس بولاية أوهايو.
رغم تحقيقها لمستويات غير مسبوقة في الرياضة، فإن العلاقة بين الأم وابنتها لا تزال متوترة، حيث ترفض سيمون بايلز منذ سنوات المصالحة مع والدتها التي تخلت عنها في طفولتها.
صراع بين الفقر والإدمان
توضح الصحيفة أن الصورة اللامعة والمريحة التي تقدمها سيمون على وسائل التواصل الاجتماعي، تختلف تماماً عن حياة والدتها شانون.
في مقابلة حصرية مع "ديلي ميل"، صرحت شانون، والدة سيمون، قائلة: "بالطبع سأقبل مساعدتها.
لم تعرض ذلك حتى الآن". شانون، التي تبلغ من العمر 52 عاماً، عانت طويلاً من إدمان المخدرات والكحول، مما أجبرها على التخلي عن أطفالها، على الرغم من أنها أصبحت الآن رصينة، إلا أنها لا تزال تواجه صعوبات مالية.
إلى جانب تراكم ديونها، أدينت شانون في يناير 2020 بتهمة الاعتداء وحُكم عليها بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة 180 يوماً والمراقبة حتى يناير 2022.
منذ ذلك الحين، تمكنت من الابتعاد عن المتاعب وتعمل حالياً كأمينة صندوق في متجر بقالة مخفضة.
انتظار الصلح مع ابنتها
تعيش شانون على أمل اليوم الذي تتواصل فيه سيمون معها لتتمكن من التصالح معها.
قالت شانون لـ"ديلي ميل": "كان من الصعب التخلي عن أطفالي، لكن كان عليّ أن أفعل ما كان عليّ فعله.
لم أكن قادرة على رعايتهم. كنت لا أزال أتعاطى المخدرات ولم يكن والدي يريدني أن أدخل وأخرج من حياتهم عندما لم أكن على ما يرام".
شانون عبرت عن حزنها لعدم وجود دور لها في الأحداث الكبرى في حياة ابنتها، مثل زفاف سيمون العام الماضي.
وأضافت: "أود أن أتصالح مع سيمون شخصياً، أنا فقط أنتظرها.. أود فقط أن أطلب منها أن تسامحني".
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.