أيام قليلة تفصلنا عن موعد بدء العام الدراسي الجديد، وتستعد الأسر بشراء المستلزمات المدرسية لأطفالهم، والذي يعتبر تحديا ماليا بعد العودة من مصاريف العطلة والسفر والمخيمات الصيفية.
وحول هذا الموضوع كان لنا لقاء ضمن برنامج "بيت العيلة" مع مستشار اقتصاد العائلة حسين خلايلة، الذي قدم خطة لكل أسرة، لمساعدتها في التخطيط الجيد لميزانية مستلزمات المدرسة، لا سيما في ظل غلاء الأسعار بسبب الحرب والأوضاع العالمية.
في البداية قال خلايلة إن كل ما يتعلق بالمشتريات يقع تحت إطار الاستهلاك الحكيم، وإن استخدام الحكمة والعقل مع الأطفال يعتبر تحد كبير، حيث نكون مطالبين بالابتعاد عن القرارات العاطفية واستخدام التفكير العقلاني، بينما نحن نحب توظيف كل الأدوات لأولادنا وتلبية رغباتهم وأن نشتري لهم أفضل المنتجات، لكن ذلك يعتبر أمر خطير اقتصاديا.
وأضاف أن الميزانية هي التي تحدد نوع المنتج الذي سنشتريه وليست العاطفة، ولذلك التحدي الأكبر هو القرار وطريقة اتخاذه خاصة مع مشاركة الأطفال في ذلك.
كيف نضع خطة شراء المستلزمات المدرسية؟
أولا تحديد الميزانية:
وتكون حسب القدرة المالية للأسرة، ونصح خلايلة بإشراك الأطفال في وضع الميزانية، كفرصة من أجل تعليمهم عملية التثقيف المالي.
ثانيا فحص أدوات السنة الماضية:
وذلك لمعرفة إذا ما تبقى بعض المنتجات بحالة جيدة، ونحدد هل الأغراض القديمة بحاجة للتغيير؟ فمثلا يرى خلايلة أن شنطة الأدوات يمتد العمر الافتراضي لها إلى 3 سنوات، وتكون بحالة جيدة، وفي بعض الأحيان نكتفي بسنتين، ولكن ليس أقل من ذلك، لأنها تمثل عامل العبء المادي الأكبر في ميزانية الأدوات المدرسية.
ثالثا تحديد الحاجات والرغبات:
وعند الحديث عن الأدوات المدرسية قد تعتبر كلها حاجات، لكن قد يكون بها رغبات فيما يتعلق بنوع المنتج، وأوضح أن حب الأطفال لبعض الشعارات والعلامات التجارية قد يكلف الميزانية ثمنا أكبر من قيمة المنتج نفسه.
رابعا إعداد القوائم:
ونصح خلايلة بعمل قوائم بعدد الأطفال واحتياجاتهم وعدد المتطلبات لكل طفل، وإشراك الطفل في إعداد القائمة الخاصة به، وإشراكه أيضا في مسؤولية اتخاذ قرار الشراء، وفقًَا لأمر من اثنين؛ إما نحدد عدد المنتجات المسموحة أو الميزانية المحددة له ونسمح له بأن يدير أمواله بشكل سليم.
خامسا ضبط عملية الشراء:
يرى المستشار الاقتصادي أنه عن التسوق في المكتبة، يجب أن نبحث في الرفوف الخلفية أو السفلية والتي يوجد بها منتجات بأسعار أقل، بعكس الرفوف الأمامية، كما نصح الأهالي بعدم شراء كميات تكفي طوال السنة، لأن توافرها سيجعل الطفل يستهلكها أكثر من اللازم، والأفضل أن نشتري ما ينفد أولا بأول، أو نشتري كل فصل دراسي.
طالع أيضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.