لقي الطفل فرج الأعسم البالغ من العمر 12 عاما مصرعه، بعدما عُثر على جثته في ثلاجة خارج محل تجاري في بلدة بمحيط تل السبع في النقب.
وتشير التقديرات إلى أن الصبي علق في الثلاجة ولم يتمكن من الخروج فاختنق حتى الموت.
كما قتل الفتى صلاح رافي أبو غظية البالغ من العمر 15 عامًا، في حادث طرق قرب مدخل مدينة رهط، وتوفيت طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، غرقًا، في فيلا سياحية في مدينة أريحا، قبل يومين.
وحول هذه الحوادث كانت لنا مداخلة مع الدكتور نعيم أبو فريحة، رئيس رابطة الأطبّاء العرب في النقب، والذي قال إن هذه حوادث مأساوية تدمي القلب، وجميعها كان من الممكن منعها بقليل من الاهتمام والتوعية.
وأضاف: "مئات الأطفال ينقلون إلى أقسام الطوارئ بسبب الحوادث المنزلية وهناك عشرات من حالات الوفاة سنويا، أكثر من 50% منها في المجتمع العربي، ومقابل كل طفل يهودي يموت، يقابله 6 من أطفال المجتمع العربي بسبب هذه الحوادث".
ويرى الدكتور نعيم أن هناك نوع من اللامبالاة في المجتمع العربي وعدم الاهتمام، وهناك عوامل أخرى مثل تراجع البنية التحتية الأساسية، والضائقة السكنية وتواجد عائلات كثيرة تقيم في نفس المكان، وكلها أسباب لوقوع الحوادث.
وطالب أولياء الأمور بضرورة الاهتمام بأطفالهم، وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن الأطفال الصغار لا يفهمون ولا يدركون مدى خطورة ما يفعلونه، ومشددًا على أن أي حالة وفاة تغير من حياة العائلة بأكملها.
واختتم حديثه قائلًا: "القرى في النقب لا توجد بها مرافق عامة أو أماكن للعب، والواقع مرير بالفعل، لكن هذا لا يعطي أي سبب لتقبل الواقع الذي على ما يبدو أنه لن يتغير في السنوات القادمة في ظل وجود هذا الوضع السياسي والحكومة التي لا تهتم بالمجتمع العربي وتهدم منازلهم بصورة مستمرة".
طالع أيضًا | فراس بدحي: الحكومة الإسرائيلية تقف مكتوفة الأيدي دون أية خطة لإيقاف مسلسل "شلال الدم" في مجتمعنا العربي
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.