قال الصحفي المتخصص في الشأن الفلسطيني محمد دراغمة، إن ما فعله الجيش الإسرائيلي في مجزرة التابعين، أعطى مؤشرًا على وجهة رئيس الحكومة الإسرائيلية، من ناحية المفاوضات.
وأضاف في مداخلة هاتفية ضمن برنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن هذه المجزرة موجهة للرئيس الأمريكي بايدن، كبشارة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا ينوي إنجاح المفاوضات.
أما من ناحية رد فعل حركة حماس على مجزرة التابعين، نقل دراغمة عن مسؤولين بحماس، أنهم تواصلوا بالأمس مع أحد الوسطاء المصريين، وقالوا له "لماذا نرسل وفدًا إلى القاهرة؟ نريدكم أن توقفوا المجازر أولا.. الوسطاء دورهم أن يوقفوا المجازر".
وأكد أن حماس، رغم شعورها باليأس الشديد تجاه المفاوضات، فإنها لن تصدر أية بيانات لإعلان وقف التفاوض احتجاجا على ما حدث، ولن تغلق أي طريق أو نافذة لوقف الحرب، لكنها تعوّل على الوسطاء في التفاوض من أجل وقف الحرب.
ويرى دراغمة أن حماس قدمت ليونة بالغة في التفاوض، رغم قساوة الأوضاع في غزة، وذهبت لقبول الورقة الإسرائيلية في بكين، على أمل أن تصل الأمور لوقف إطلاق النار حسبما وعد الوسطاء والرئيس الأمريكي بايدن، ورغم ذلك أضافت إسرائيل شروطًا جديدة.
وأشار إلى أن موقف إسرائيل من ورقة الشروط، جلب عليها مزيدًا من الضغوط الأمريكية، مضيفًا أن الولايات المتحدة تستخدم سياسة العصا والجزرة حاليًا مع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
وقال: "أصبح المسؤولون الأمريكيون يوجهون لبن غفير انتقادات بشكل مباشر في تصريحاتهم، بينما يقدمون دفعة مالية بقيمة 3.5 مليار دولار لشراء السلاح، ويرسلون البوارج وطائرات F22 للدفاع عن إسرائيل".
وأضاف أن المسؤولين الأمريكيين يستحضرون فن إدارة الأزمات، وتتحرك عسكريًا وسياسيًا؛ حيث تمتص التصاعد والتوتر لمنع حدوث انفجار، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تترك العملية السياسية أبدًا، وتديرها منذ أكثر من 30 سنة بدون ملل".
طالع أيضًا:
الصحفي عيسى جنيد: المشهد بعد مجزرة التابعين كان مُبكيا.. والأسر لم يكن لها علاقة بأحزاب أو تنظيمات
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.