استنكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مساء اليوم، الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في تاجوراء.
وأعربت البعثة الأممية، في بيان لها، اليوم، عن انزعاجها الشديد إزاء التقارير التي تشير إلى وقوع خسائر في الأرواح، وإصابات في صفوف المدنيين، وتشريد العديد من العائلات في ليبيا.
الأمم المتحدة تدين استخدام الأسلحة بمناطق آهلة بالسكان
كما أدانت البعثة الأممية استخدام الأطراف المتقاتلة للذخائر والأسلحة الثقيلة في المناطق الآهلة بالسكان، مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها بحماية المدنيين في جميع الأوقات.
فيما رحبت البعثة الأممية بجهود خفض التصعيد وبالاتفاق على وقف الأعمال العدائية، وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام التام به.
يأتي هذا بالتزامن مع مواصلة البعثة اتصالاتها مع السلطات وتحثها على الاضطلاع بمسئولياتها من خلال ضمان إنهاء الاشتباكات المسلحة وإعادة الهدوء والسكينة للمناطق المأهولة ومحاسبة المتورطين.
واعتبرت البعثة هذه الاشتباكات بمثابة تذكير بالحاجة الملحة إلى توحيد الأجهزة العسكرية والأمنية وإقامة مؤسسات تحظى بالشرعية وتخضع للمساءلة.
كما ترى فيها مدعاة للتعجيل بإطلاق عملية سياسية شاملة تفضي إلى انتخابات ذات مصداقية، وتمهد الطريق لتحقيق الاستقرار الدائم والازدهار للشعب الليبي.
مقتل 9 وإصابة 16 جراء اشتباكات تاجوراء
وأسفرت اشتباكات مسلحة عنيفة بين فصائل مسلحة في ضاحية تاجوراء بمدينة طرابلس الليبية، عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين بجروح.
وأفادت مصادر ليبية محلية، بأن الاشتباكات اندلعت بين ميليشيا رحبة الدروع المدعو بشير خلف الله الملقب بـ"بشير البقرة" المدعومة، وميليشيا صبرية المدعومة من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، على خلفية الصراع على النفوذ والموارد.
أسباب اتجاه الجيش الليبي إلي الغرب
من جانبه، أعلن اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة الليبية، عن أسباب التحركات للجيش الوطني بمناطق سبها وغات وأوباري وبراك بالجنوب الغربي للبلاد.
وقال "المسماري"، في بيان له، اليوم، إن تحركات الجيش الوطني باتجاه الجنوب الغربي لا تهدف للانتقال لمناطق جديدة؛ بل ضمن خطة تعزيز وجودنا لمنع العمليات غير المشروعة عبر الحدود.
وأوضح المسماري أن التعزيزات جاءت في ظل تحركات ومعارك تشهدها دول الجوار، خاصة مالي، مع عدم استقرار الوضع في النيجر، ولذلك تم إرسال قوات لمناطق سبها وغات وأوباري وبراك العسكرية.
اقرأ أيضا
القضاء الليبي ينظر بأحكام صادرة على مساجين بحركة "حماس" تحت ضغط شعبي
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.