الحمل، هذه الفترة التي تحمل الكثير من التجارب والتحديات، فهي ليست مجرد فترة من الانتظار، بل هي مرحلة يتخللها أنواع مختلفة تتفاوت بين الطبيعي والنادر والخطير.
ويتساءل الكثيرون عن هذه الأنواع وما يميز كلٌّ منها، وكيفية التعامل مع كل حالة بشكل صحيح وفعّال.
الحمل
الحمل، هو مرحلة مؤقتة يحدث خلالها إخصاب ونضوج جنين أو أكثر داخل رحم الأم، وتستمر هذه المرحلة لمدة تسعة أشهر.
ويبدأ حساب هذه الفترة بعد مرور 14 يوماً من اليوم الأول لآخر دورة شهرية، تُعد هذه الأشهر من أسعد الفترات في حياة كل امرأة.
ولكن لا يمكننا إغفال أن هناك أنواعاً مختلفة من الحمل، وبعضها قد يشكل خطراً على حياة الأم أو الجنين أو كليهما.
أنواع الحمل
1-الحمل الطبيعي: يحدث عندما تتأخر الدورة الشهرية المنتظمة عن موعدها، وتتمكن المرأة من التأكد من حملها عندما تشعر بالغثيان في الصباح، وحكة في منطقة الثدي خاصة حول الحلمة، وزيادة الرغبة في التبول.
وهذه الأعراض ليست دليلاً قاطعاً على الحمل، فقد تكون ناجمة عن توترات أو أمراض، لذا يُفضل إجراء اختبارات الحمل لتأكيد النتيجة.
2-الحمل العنقودي: يحدث نتيجة خلل في المشيمة بعد تلقيح البويضة، وهو نوع نادر وخطير، وله أنواع مختلفة:
1-حمل عنقودي كامل: يحدث عندما يُخصب حيوانان منويان بويضة فارغة، مما يؤدي إلى تكوين مشيمة تحتوي على 46 كروموسوم بدون جنين.
اختبار الحمل يظهر نتيجة إيجابية، لكن الأشعة لا تُظهر وجود جنين، والعلاج هذا النوع يشمل التخلص من المشيمة المريضة لتجنب الأورام الخبيثة، مع تناول أدوية لمنع الحمل لمدة سنة للتأكد من صحة رحم المرأة.
2-حمل عنقودي جزئي: يحدث عندما تُلقح بويضة واحدة بحيوانين منويين، مما يؤدي إلى تكوين مشيمة وجنين غير مكتمل بسبب احتواء البويضة على 69 كروموسوم، مما يتسبب في موت الجنين واستمرار نمو المشيمة بشكل غير طبيعي.
أعراضه تشمل تأخر الدورة الشهرية، كثرة القيء، ارتفاع هرمون الحمل في الدم، ونزيف مهبلي، والعلاج يكون بشفط محتويات الرحم وعدم ترك أي بقايا من الحمل، مع متابعة العلاج مع الطبيب المختص، أو استئصال الرحم للسيدات اللواتي لا يرغبن في الإنجاب.
3-الحمل خارج الرحم: يحدث عندما تنمو البويضة الملقحة خارج الرحم، في المبيض أو الأنبوب الرحمي، بسبب التهابات الحوض أو وجود أورام في المسالك التناسلية، مما يمنع دخول البويضة إلى الرحم.
وتظهر أعراضه على المرأة من خلال كبر الثديين، الغثيان، تقلب المزاج، وتدهور الحالة الصحية، ويعالج بشق البطن لإزالة الحمل والأنبوب.
4-الحمل بتوأم: يزيد احتمال حدوثه عند تناول أدوية تحفز المبايض لإنتاج أكثر من بويضة، أو بسبب الوراثة.
و ينقسم إلى نوعين: الأول يحدث بتلقيح بويضتين في دورة واحدة، والثاني يحدث بتلقيح بويضة واحدة انقسمت إلى قسمين.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.