يسهم وضع الحدود مع الأبناء بشكل كبير في تطور الطفل عاطفيا ونفسيًا، بينما على العكس تماما فإن منح الطفل بيئة متساهلة، قد يعزز لديه مشاعر التمرد.
وحول هذا الموضوع، تحدثت الدكتورة الدكتورة ريم عباس، أخصائية جيل الطفولة المبكرة ومرشدة أهل معتمدة، وقالت إن تعريف الحدود في تربية الطفل هو وضع إطار ونظام ثابت، مشيرة إلى أن الحدود تختلف من عائلة لأخرى.
وأضافت خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، أن الكثير من أولياء الأمور يعتقدون أن وضع الحدود سوف يقتل شخصية الطفل، وهو أمر خاطئ لأنه على لأن غياب الحدود ستجعل الأمور تخرج عن السيطرة وقد تخلق شخصًا أنانيًا ونرجسيًا.
وقالت إن تحديد عدد الساعات المخصصة لمشاهدة الشاشات أو استخدام الهواتف، هو أيضًا نوع من أنواع فرض الضوابط، وأن عدد الساعات المخصصة لهذا الأمر يختلف من اسرة لأخرى، حسب ظروف كل أسرة.
وأكدت أن كل طفل يحتاج إلى وضع إطار معين لسلوكياته وتصرفاته، ومعرفة ما هو مسموح وما هو ممنوع، وهذا الأمر سوف يساهم في تطور نفسي واجتماعي وسلوكي للطفل.
متى نبدأ وضع الحدود مع أطفالنا؟
وقالت "عباس" إن وضع الحدود يبدأ من جيل صغير جدا، وأشارت إلى أن تحذير طفل من التعرض لمفاتيح الكهرباء أثناء الزحف يعتبر نوع من أنواع وضع الحدود.
وأوضحت أنه يجب على الأم أن تجيد معرفة كيفية التعامل مع أطفالها، وتقرأ طبيعة شخصياتهم وتدرك أن الطفل لايفكر بشكل منطقي.
كيف تتعامل الأم مع نوبة غضب الطفل؟
وتنصح كل الأم في حالة نوبة غضب طفلها، بضرورة معرفة ما هو السبب الذي أدى إلى حالة الغضب، ومعرفة أن الطفل في هذا الوقت لا يستمع إلى الآخرين، وأنه لا يزال في مرحلة مبكرة من التطور الاجتماعي والعاطفي واللغوي، ولا يمكنه من توصيل احتياجاته، لذا فإن نوبات الغضب هي إحدى الطرق التي يعبر بها الطفل عن المشاعر.
وشدت على ضرورة أن تحافظ الأم على هدوئها وتتفهم مشاعر الطفل، وتعمل على تهدئة الطفل، وتدريبه على طريقة أخرى لطلب احتياجه بدلًا من تركه في نوبة الغضب.
طالع أيضًا: 7 نصائح لمواجهة ظاهرة الأكل الانتقائي عند الأطفال
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.