تتواصل الحرب على غزة لليوم الـ253 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الجيش الإسرائيلي مخلفةً مئات الضحايا والجرحى يومياً، فضلاً عن تدمير كل ما بقي من مقومات الحياة من مبانٍ ومدارس ومراكز صحية.
يأتي ذلك بينما تدفع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية المستوى السياسي نحو إنهاء الحرب في قطاع غزة مقابل استعادة المحتجزين الإسرائيليين، بادعاء أنّ الجيش الإسرائيلي على وشك هزيمة حركة حماس.
ويأتي ذلك أيضاً تزامنًا مع ازدياد المخاوف من احتمالات الدخول في حرب واسعة مع حزب الله في لبنان، وإمكانية تدخل إيران، وفق تقدير مسؤولين إسرائيليين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف ونسف المباني في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، فيما استهدفت مدفعية عسكري اسرائيلية مخيم الشابورة وسط مدينة رفح، جنوبيّ قطاع غزة.
كما وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن دبابات الجيش الإسرائيلي تقوم بإطلاق نيرانها بشكل كثيف تجاه شرقي مدينة خانيونس جنوبيّ قطاع غزة.
القسام يرد ويقصف مواقع اسرائيلية
فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة كيسوفيم في "غلاف غزة".
ورصد الجيش الإسرائيلي صاروخين قال إنهما "أطلقا من قطاع غزة"، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الجيش "رصد صاروخين اثنين أطلقا من قطاع غزة، حيث سقطا في منطقة مفتوحة بمستوطنة نير عام، المحاذية للقطاع".
وادعت الصحيفة أن القصف "لم يتسبب في وقوع أضرار أو إصابات". جاء ذلك بينما أعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في منشور عبر منصة تليغرام، أنها "قصفت مدينة سديروت والمستوطنات في غلاف غزة برشقة صاروخية".
ارتقاء رضيعة وإصابة عشرات الفلسطينيين في حي التفاح
نقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت منزلاً في حي التفاح شرقي مدينة غزة؛ ما أدى إلى "استشهاد رضيعة وإصابة عشرات الفلسطينيين".
وأضاف الشهود أن طواقم الدفاع المدني والمواطنين انتشلوا جثمان الرضيعة من تحت أنقاض المنزل، ونقلوا عشرات الإصابات إلى مستشفى المعمداني في مدينة غزة.
وأوضح الشهود أن الطواقم الطبية والدفاع المدني لا تزال تبحث عن مصابين وضحايا بين أنقاض المنزل المدمر.
انتنهاء العملية في رفح خلال اسبوعين
وقدَّر مسؤولون أمنيون في تل أبيب أن العملية العسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ستنتهي في غضون أسبوعين تقريبًا. ونقلت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية.
عن المسؤولين الأمنيين، قولهم إنهم يقدرون أن "الأمر سيستغرق أسبوعين، أو بضعة أسابيع في أسوأ الأحوال، حتى تنتهي العملية في رفح".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.