العالم العربي

المملكة السعودية تعيد افتتاح سفارتها في دمشق

أعلنت المملكة العربية السعودية بالأمس، أنّها سوف تعيد افتتاح سفارتها في دمشق، وذلك لأول مرة منذ أن أغلقت هذه السفارة في العام 2012.

ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الرياض عينت فيصل بن سعود المجفل سفيرا لها في سوريا، بعد أشهر من إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، ليصبح أول سفير للملكة العربية السعودية منذ إغلاق السفارة هناك في عام 2012 خلال الحرب السورية التي اندلعت عقب مظاهرات حاشدة قمعها النظام السوري بعنف وتحولت لحرب دامية عام 2011.

ووصل فريق فني سعودي إلى دمشق، أمس، لمناقشة آليات إعادة فتح سفارة المملكة في العاصمة السورية، تنفيذاً لقرار استئناف عمل البعثة الدبلوماسية السعودية هناك.

والتقى معاون وزير الخارجية السوري الدكتور أيمن سوسان، ورئيس المراسم في الوزارة عنفوان نائب، مع الوفد الفني السعودي.

وسبق إعلان السعودية استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق، استقبال الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في 18 أبريل (نيسان) الماضي.

وبعد غياب قارب 12 سنة، استعادت دمشق عضويتها في الجامعة العربية في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة يوم السابع من مايو (أيار) الحالي. 

إلى ذلك، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة تسعى إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، وليس فقط إلى مناطق سيطرة المعارضة. وقال إن العودة ستكون "بشكل آمن، وليس فقط إلى المناطق الآمنة في الشمال السوري، ومن أجل هذا بدأنا المفاوضات مع دمشق".

وأوضح الوزير التركي في مقابلة تلفزيونية، ليل الجمعة - السبت، أن "موضوع العودة الآمنة والكريمة للاجئين تم تناوله مع الجانب السوري في إطار المسار الرباعي لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق"، الذي يضم روسيا وإيران إلى جانب تركيا وسوريا.

د. يسري خيزران: المملكة السعودية تعيد رسم مسارها الإقليمي

وحول الموضوع كان لنا حديث مع دكتور يسري خيزران، المختص في الشأن السوري، الذي قال إنّ هذه الخطوة هي جزء من محاولات إعادة ترتيب السياسية الاقليمية للمملكة العربية السعودية، بعد سلسلة من الفشل في سياساتها الاقليمية.

وأضاف أن إعادة فتح السفارة هي خطوة تتلو عودة سورية إلى الجامعة العربية. وأشار إلى أنّ هذه الخطوة قد تفسّر على أنّها خطوة مرافقة للتقارب مع إيران، وذلك بعد فشل السعودية في العقد الأخير في مختلف سياساتها الاقليمية من الحرب على اليمن، والقطيعة مع ايران وسياستها تجاه سورية والعراق.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.