الحرب على غزة

الجيش الإسرائيلي يتأثر بالحرب على غزة ونقص الجنود

تشهد إسرائيل استمرار الحرب في قطاع غزة لأكثر من سبعة أشهر، مما بدأ يؤثر بشكل كبير على جيشها وجنودها.

ويشير المحللون العسكريون اليوم الجمعة، إلى نقص الذخيرة والمعدات العسكرية، وارتفاع عدد الجنود المصابين والمعاقين، مما يؤثر سلباً على معنوياتهم.

وفي تقرير لصحيفة "ماكور ريشون"، أشار المحلل العسكري عامير ربابورت إلى أن كمية الدبابات في جيش إسرائيل حالياً تقل عن النصف مقارنة بما كانت عليه قبل عشر سنوات، مما يعكس تراجع القوة العسكرية، "وأقل بكثير من ’الخط الأحمر’ الذي رسمته هيئة الأركان العامة.

وأكد أن عدداً كبيراً من الجنود والضباط قتلوا في الحرب الحالية، وهناك أكثر من 10 آلاف جندي معاق، بالإضافة إلى عدد كبير من الجنود شُخصوا بأنهم "مرضى نفسيين".

وتابع أن عددا كبيرا من الجنود يعانون من أعراض ما بعد الصدمة، "والوسيلة الأكثر نجاعة حاليا هي محادثات مع علماء نفسيين، الذين يترددون بأعداد كبيرة إلى قواعد الجيش الإسرائيلي حول قطاع غزة وأحيانا عند الحدود الشمالية، ويجرون محادثات مع الجنود قبل المعارك وبعدها".

ويعتبر التراجع الجسدي والنفسي للجنود والضباط، ونقص الضباط الميدانيين من أكبر القضايا التي تواجه الجيش الإسرائيلي، حيث يواجه الجنود تحديات جسدية ونفسية هائلة دون فترات راحة من القتال.

ويعكس هذا الوضع الصعب للجيش الإسرائيلي حجم التحديات التي تواجه إسرائيل، ويستدعي التفكير في استراتيجيات جديدة لتعزيز قدرات الجيش ودعم معنويات جنوده في ظل التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد.

وقال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى أن الحرب على غزة تمتد لفترة طويلة "من دون أن ينهي الجيش الإسرائيلي تحقيقات الحرب المركزية ومن دون أن يغادر المسؤولين المركزيين عن الأخطاء فيها صفوف الجيش أو يُقالوا من الخدمة".

وأضاف أن "جميع المسؤولين اعترفوا بالإخفاقات في مرحلة مبكرة، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أهارون حليفا، ترجم ذلك بالاستقالة. ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، برفضه المطلق الاعتراف بالمسؤولية عن الإخفاق، تفوق على جميع زملائه. لكن لا يمكن التحدث إلى الأبد عن المسؤولية كمسألة فلسفية – نظرية، من دون دعم ذلك بفعل ما".


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.