الحرب على غزة

عوفير شيلاح: رغبة رئيس الحكومة في البقاء السياسي تقود الدولة إلى أخطر الإمكانيات في الحرب الحالية

::
::

قال عوفير شيلاح الباحث الكبير في المعهد لأبحاث الأمن القومي، إنّ ما لا يجري في غزة خطر كبير، فسوف تجد إسرائيل نفسها تغرق في الوحل الغزي إذا ما استمرت في هذه الحرب دون أهداف واقعية قابلة للتطبيق، وسوف تضطر إذا استمرت في هذا الطريق أن تسيطر على قطاع غزة بالكامل، وتتحول إلى قوة محتلة بشكل فعلي، لتدير قطاع غزة وتدير حياة الغزيين فيها، بدل أن تعمل على أن تمسك قيادة بديلة لحماس زمام الأمور في القطاع.

وقال إنّ إسرائيل أمام مفترق طرق يقود إلى أحد بديلين، أو وقف الحرب للتوصل إلى اتفاق يحرر المخطوفين، وايجاد قيادة بديلة، أو احتلال قطاع غزة بشكل مباشر وهو الخطر الكبير.

وقال إنّ رئيس الحكومة يدير الدولة من منطلقات العمل على البقاء السياسي، وبالتالي فإنّه بشكل غير واعٍ ربما، أو غير قابل للسيطرة، في الطريق التي يرسمها بن غفير وسموتريتش الهادفة لاحتلال قطاع غزة في نهاية هذه الحرب.

وقال شيلاح، إنّ الطريق التي تسير فيها إسرائيل تسهل على يحيى السنوار رفضه لإبرام صفقة تبادل، فهو العقبة الأساسية.

وقال إنّ سموتريتش مهم فقط لأن نتنياهو يعمل على بقائه السياسي من خلال تحقيق ما يريد سموتريتش أن يحققه، وهو إنهاء هذه الحرب باحتلال قطاع غزة.

وقال إنّ غالبية المجتمع الاسرائيلي لا يفهم مسار الحرب بشكلها الحالي، ولا يفهم إلى أين تقود، ولذا نشعر بأنّ هناك دعم كبير في الشارع الاسرائيلي للخطوات الخطيرة التي تقوم بها هذه الحكومة.

وقال إنّ الولايات المتحدة قد تصل إلى قناعة إذا استمر نهج الحكومة الإسرائيلية الحالي، بأن تقوم بخطوات تقارب واتفاق مع السعودية بمعزل عن إسرائيل، وهو أمر قد يشكل خطرًا على إسرائيل من خلال بقائها خارج هذه العلاقة الثلاثية، التي تسهم في تعزيز أمن إسرائيل، وهو ما قد يحصل في حال استمر الخط الحالي الذي تقوده هذه الحكومة، بفعل رغبة رئيسها بالبقاء السياسي.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.