في عصرنا الرقمي، باتت منصات التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة المراهقين، حيث تكمن مخاطر لا حصر لها، خاصةً عندما يتعلق الأمر باستغلالهم.
يتحدث إلينا من خلال برنامج "بيت العيلة" صالح بكري، مدير مركز بيت لين للأولاد والبنات الشبيبة الذين تعرضوا للإعتداءت الجنسية والجسدية.
"بحثا عن الذات".. لماذا يعتبر الأطفال فريسة سهلة؟
قال صالح بكري: "نحن نتحدث الأن على شريحة الشباب الموجودة بجيل حساس جيل المراهقة، التي يتيمز هذا الجيل عمليًا بكثير من الأضطرابات العاطفية مثل الأكتئاب، القلق، التقييم النفسي المنخفض".
وتابع بكري: "المراهق في هذا الجيل يبحث عن كل موضوع الشهرة والقبول وهذا الشئ الذي تفعله منصة "التيك توك".
استكمل حديثه: "وكما هو الحال هنا في الغرف العلاجية واجهت عدة حالات كانوا ضحية لهذا النوع من الإبتزاز".
وواصل: "عندما كنا نوجه لهم الأسئلة، كانت الردود للبحث حول الشهرة، كنت اشعر إني وحيدا، وأريد أن اشعر بأني مقبول فعمليًا يكونوا فريسة سهلة لأصطيادهم على يد بعض الأشخاص وليس فقط المشاهير".
أي شريحة تكون مهددة أكثر من غيرها
قال صالح بكري: "في إطار عملي تكون أكثر الشرائح التي تعاني من اضطرابات عاطفية ،أو أولاد من طبقات ذو دخل مادي منخفض".
وتابع: "على سبيل المثال أحد الشباب في الغرفة العلاجية عندي أنه كان بحاجة إلي الربح السريع".
وأضاف: "وأيضًا شرائح من طبقات ذو دخل عالي يحكوا عن الملل، الرغبة بالشهرة بسبب الشعور بالوحدة".
استكمل مدير مركز بيت لين: " فعمليًا نجد من كل الطبقات وتختلف حسب كل شخص وقصته".
وقال: "الشئ الذي يميز هو جيل المراهقة والأضطرابات الموجودة لدى هذا الجيل".
لماذا يوجد نقطة ضعف لهؤلاء الفئة حول حياة المشاهير؟
أجاب حول هذا بكري: "حيث أن هذا الأنجذاب لم يكن لمشاهير التيك توك ولكن للمشاهير بشكل عام".
استطرد صالح بكري: "حيث أن عمليًا ليس كل شخص مشهور هو مثال يحتذى به".
قال: " إذا شاهدنا التيك توك وتابعنا أي فيديو، نجد أنه ينال عدد كبير من المشاهدات دون أي هدف".
وواصل حديثه: " أن عمليًا هذا هو الشئ الذي يسعى له المراهق شئ يشهره بسرعة، فيديوهات سريعة تصل إلي آلاف المشاهدين وتبرزه كمراهق لكي يصبح مشهور".
واكمل بكري: "وهنا نحكي عن العديد من البرامج مثل سناب شات، الإنستغرام، عدة تطبيقات الهدف منها أن يكونوا متواجديم في الساحة الرقيمة".
وأضاف: "ونحن لا نعمم كي لا نظلم كثير من المشاهير والمؤثرين الحقيقين".
الشهرة الغير مستحقة وخطورتها
قال حول هذا صالح بكري :"أغلبية الفيديوهات عند أبناء الشبيبة هي فيديوهات سريعة دون أي هدف تربوي أو رياضي".
وتابع:"حيث تصوير سريع مع موسيقى جيدة تنال عدد كبير من المشاهدات، ولكن من خلال الغرف العلاجية والمرضى الذي يأتون إلي بيت لين يتحدثون عن أهمية التواجد على الساحة الرقمية".
واستكمل: "وإلي أي مدى هذه التطبيقات وعلى رأسهم التيك توك هناك أعمال يطالب بحظرها لأنها ليس فقط تؤثر على الشباب ولكن على شرائح وأمور اخرى موجودة بالبلاد"
هل هناك علامات تظهر على الشباب نتيجة إدمان منصات التواصل الاجتماعي؟
أجاب حول هذا صالح بكري: "نحن نتحدث عن الشباب الذي يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات الذكية، دون القدرة على السيطرة على أنفسهم".
وواصل: "حيث يبدء هؤلاء الشباب الأختفاء وعدم المشاركة في الأطر الأجتماعية التي كانوا معتادين أن يذهبوا بها مثل النوادي ".
واستطرد صالح بكري: " أنه أحيانًا أواجه حالات لم تعد تذهب إلى المدرسة، ويفضلون الجلوس داخل هذه المنصات ".
وتابع بكري: " إنه نرى تغيرات على كل المستويات العاطفية، السلوكي ، الأجتماعي، وهناك ظاهرة مقلقة نواجهها أن يوقم الأهل بتصوير أولادهم يوم بيوم ماذا فعلنا"
أختتم حديثه: " أنا انصح بأنه لا يجب عدم تعرض أولادنا لهذا النوع من الفيديوهات".
طالع أيضًا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.