كرر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم ، تهديداته بشأن بقاء المواطنين في شمال قطاع غزة، و طالبهم بالنزوح نحو جنوب القطاع المحاصر.
قالت جهات طبية فلسطينية، اليوم السبت، إن إسرائيل طلبت إخلاء مستشفيات عدة في مدينة غزة وشمال القطاع.
وكانت إسرائيل قد دعت سكان شمال القطاع لإخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب وحددت شارعين وأمهلتهم 5 ساعات اليوم السبت.
وفي ثامن أيام الحرب في غزة، أعلنت إدارة مستشفى العودة الحكومي شمال قطاع غزة تلقيها بلاغات رسمية من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلاء كامل المستشفى بمن في ذلك المصابون والمرضى.
بيان صادر عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني:
تلقت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمراً من قوات الجيش الإسرائيلي، بإخلاء مستشفى القدس التابع للجمعية في مدينة غزة. وتم تحديد الموعد النهائي الأول للإخلاء الساعة 06:00 من صباح اليوم السبت الموافق (14.10.2023)، وثم منتصف نهار السبت تم اعطاء موعد نهائي جديد للإخلاء بحلول الساعة 16:00 من مساء اليوم السبت (14.10.2023)
يذكر أن مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يقدم خدمات انقاذ الحياة لعدد كبير من المرضى والجرحى الفلسطينيين، بما في ذلك الحالات الحرجة في وحدة العناية المركزة، والأطفال في الحاضنات، بالإضافة إلى مئات المدنيين الذين لجأوا إلى المستشفى كملاذ امن. وبناءا عليه، لا تستطيع الجمعية إخلاء المستشفى، وهي ملزمة بذلك بموجب تفويضها الإنساني بمواصلة تقديم الخدمات للمرضى والجرحى.
وبالاضافة الى ذلك، يرفض عشرات الآلاف من الفلسطينيين أيضًا مغادرة منازلهم وملاجئهم في المدارس في شمال قطاع غزة، ويحتاجون أيضًا إلى الخدمات الصحية التي تقدمها الجمعية في مستشفى القدس وخدمات الاسعاف والطوارئ. ووفقا لبيانها بتاريخ 13.10.2023، ستواصل فرق الجمعية تقديم خدمات إنقاذ الحياة الأساسية للأشخاص المتبقين.
وعليه، فإن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تطالب زعماء العالم، والمجتمع الدولي، ومنظومة الأمم المتحدة، والحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، التدخل لوقف القرار الاسرائيلي وإلغائه، وضمان الحماية والسلامة الكاملة لمرافق الجمعية وفرقها وبعثاتها وفقا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
وقال مصدر مسؤول في مستشفى "القدس" في مدينة غزة، التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، إن الجيش الإسرائيلي أنذرهم بإخلاء المستشفى فورا.
وحسب وزارة الصحة، "أدت هجمات إسرائيل إلى إخلاء مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة أمس ونقل المرضى والطواقم إلى مستشفى النصر للأطفال وذلك بعد استهدافه بقنابل الفوسفور".
ويُخير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بالنزوح عبر مسلكين يزعم أنهما آمنين "البحر" و"صلاح الدين" بين الساعات 10:00 و16:00، علمًا أنه أمس الجمعة، لقد تم استهداف مدنيين كانوا بطريقهم للنزوح للبحث عن مكان آمن في جنوب قطاع غزة.
وأعلنت الأمم المتّحدة، مساء أمس الخميس، أنّ الجيش الإسرائيلي أبلغها بوجوب أن ينتقل جميع سكّان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، إلى جنوب القطاع خلال 24 ساعة، مشيرة إلى أنّها طلبت منه "إلغاء" هذا الأمر.
الخارجية القطرية: نرفض بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة
ومن جانبها الخارجية القطرية أدانت القرار قائلة إن "نرفض بشكل قاطع محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني الشقيق من قطاع غزة، وندعو إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وتوفير الحماية التامة للمدنيين بموجب القانون الدولي، والضمانة الوحيدة لتحقيق السلام المستدام هي الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".
وأضافت الخارجية القطرية إن "إجبار المدنيين على النزوح انتهاك للقوانين الدولية ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني، ونحث المجتمع الدولي على التحرك لفتح ممرات إنسانية تسمح بإدخال المساعدات لغزة وإجلاء المصابين".
وقال المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتّحدة، ستيفان دوجاريك، لـ"وكالة فرانس برس" إنّه "الخميس (12 تشرين الأول/ أكتوبر) قبيل منتصف الليل بالتوقيت المحلّي"، تبلّغ مسؤولو الأمم المتّحدة في غزة من قبل ضباط الارتباط العسكري في الجيش الإسرائيلي بأنّه يجب أن يتمّ نقل جميع سكّان شمال وادي غزة إلى الجنوب في غضون 24 ساعة"، مشيرا إلى أنّ المنظمة الدولية طلبت من إسرائيل "إلغاء" هذا القرار لأنّ عدد المشمولين به يبلغ 1.1 مليون نسمة، وبالتالي فإنّ عملية إجلاء بهذا الحجم "مستحيلة من دون أن تتسبّب في عواقب إنسانية مدمّرة".
ومن جانبها حثّت منظمة الصحة العالمية السلطات الإسرائيلية على التراجع الفوري عن أمر إخلاء الفلسطينيين من غزة، ووصفت الإخلاء الجماعي فيما لو تمّ بالكارثي.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.