باتت الولايات المتحدة، يوم السبت، على بعد ساعات قليلة من دخولها في إغلاق حكومي لمؤسساتها الفدرالية، مما أثار حالة من الفوضى داخل صفوف الجمهوريين المتشددين وأدى إلى إصدار تحذيرات جادة من قبل إدارة الرئيس جو بايدن بشأن اضطرابات محتملة على الحدود وفي حركة السفر.
سيبدأ الإغلاق بعد منتصف ليل السبت (04:00 ت.غ الأحد)، سيكون الأول من نوعه منذ عام 2019، ويبدو أن فرص تجنبه تتضاءل مع اقتراب المشرعين من طي مشروع قانون إنفاق قصير الأمد حيث وصلوا إلى حائط مسدود بشأن التوصل إلى اتفاق بشأنه.
تعيش غرفتي الكونغرس (مجلس النواب ومجلس الشيوخ) حالة من التردد، حيث يرفض مجموعة صغيرة من النواب الجمهوريين المتشددين أي تدبير مؤقت يمكن أن يمنع إغلاق مؤسسات الحكومة الفدرالية.
ورفض نواب متشددين خطة اقترحها زعيمهم كيفن ماكارثي للمحافظة على استمرار الإنفاق من خلال مشروع قانون تمويل مؤقت للحكومة، حيث صوت 232 نائبا ضدها مقابل 198 نائبا صوتوا لصالحها.
ونصّ التدبير على اقتطاعات كبيرة في الإنفاق وكان مستبعدا إقراره في مجلس الشيوخ حيث الغالبية للديموقراطيين.
وقالت مديرة مكتب الإدارة والميزانية شالاندا يونغ الجمعة إنه يتعين على النواب الجمهوريين المتشددين إيجاد حل للمأزق. وأضافت لصحافيين “لا تزال هناك فرصة” لتجنّب إغلاق مؤسسات فدرالية.
من جهتها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار إن “المحادثات لا تجري بين الرئيس وماكارثي”، في إشارة إلى رئيس مجلس النواب الجمهوري.
وتابعت “يجب أن تجري المحادثات بين رئيس مجلس النواب ماكارثي وتكتله الحزبي. هناك يكمن الحل، إنها الفوضى التي نشهدها وهذا ما يجب أن يصب تركيزه عليه”.
لكن ماكارثي حمّل في وقت سابق الديموقراطيين مسؤولية ما آلت إليه الأمور، بقوله إنهم يعرقلون الحل.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.