العالم العربي
درنة مدينة تفوح منها رائحة الجثث، والأمم المتحدة تحذّر من انتشار الأمراض!

درنة مدينة تفوح منها رائحة الجثث، والأمم المتحدة تحذّر من انتشار الأمراض!

بعد مرور أكثر من أسبوع على الفيضانات في شمال شرق ليبيا على خلفية العاصفة دانيال، لا سيّما تلك التي اجتاحت مدينة درنة، وتضاؤل فرص الوصول إلى ناجين، صار هاجس انتشار أوبئة وأمراض، بسبب تحلّل الجثث واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب، يثير القلق.

وحذّرت وكالات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاثنين، من أنّ مدينة درنة الليبية المنكوبة من جرّاء الفيضانات التي خلّفت آلاف القتلى، تواجه خطر تفشّي الأمراض التي قد تؤدّي إلى عاصفة ثانية مدمرة.

وكانت فيضانات هائلة قد اجتاحت المدينة الساحلية الواقعة شمال شرقي ليبيا، الأسبوع الماضي، على خلفية العاصفة المتوسطية دانيال، وأودت بحياة الآلاف، في حين أنّ آلافاً آخرين ما زالوا في عداد المفقودين.

وشدّدت الوكالات الأممية على أنّ المتضرّرين، الذين بات 30 ألفاً منهم بلا مأوى، في حاجة ماسة إلى المياه النظيفة والغذاء والإمدادات الأساسية، في ظلّ تزايد خطر الإصابة بالكوليرا والإسهال والجفاف وسوء التغذية.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنّ "فرقاً من تسع وكالات تابعة للأمم المتحدة انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية على الأرض لتقديم مساعدات ودعم للمتضرّرين من الإعصار دانيال والفيضانات".

لكنّها حذرت من أنّ المسؤولين المحليين ووكالات الإغاثة ومنظمة الصحة العالمية قلقون بشأن خطر تفشّي الأمراض، خصوصاً بسبب المياه الملوّثة والصرف الصحي. وأوضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في بيان أنّ "الفريق يواصل العمل لمنع انتشار الأمراض، والتسبّب في أزمة ثانية مدمّرة في المنطقة".

وقد سُجّلت في درنة 150 حالة تلوّث من جرّاء مياه الشرب، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي في درنة، وذلك حتى 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، بحسب مدير المركز الليبي لمكافحة الأمراض حيدر السائح.

وبحسب ما يرد من تقارير صحافية وشهادات ميدانية لناشطين إعلاميين، فإنّ رائحة الجثث تفوح من شوارع درنة، خصوصاً أنّ أكثر من 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين، وفقاً لبيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في حين تنتشر جيف الحيوانات في المدينة، إلى جانب المياه الراكدة التي تتجمّع حولها الحشرات الضارة.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.