أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية اليوم إحباط عملية تخريبية معقدة كانت إسرائيل بصدد تنفيذها ضد الصناعات الصاروخية الإيرانية خلال الأشهر الأخيرة.وأوضحت الوزارة أن الشبكة الإسرائيلية كانت بصدد إدخال قطع معطوبة ومستهلكة في صناعة الصواريخ الإيرانية الدقيقة والمتطورة.
وبحسب البيان، فإن أجهزة التجسس الإسرائيلية كانت تستهدف دائمًا صناعة الصواريخ الإيرانية بسبب "فعاليتها الاستراتيجية" في "خلق الردع ضد تهديدات العدو".
"نظرًا للاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال تصميم وإنتاج جميع أنواع الأنظمة والصواريخ اللازمة على مختلف النطاقات، فقد تم في السنوات الأخيرة تصميم وتنفيذ مشاريع معلوماتية وأمنية متعددة الطبقات تحت ستار شراء قطع لخداع "خدمات منافس".
وتتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف العديد من الهجمات التي وقعت على أراضيها، مثل عمليات تخريب منشآت نووية، أو اغتيال عدد من علمائها البارزين خلال الأعوام الماضية.
كما اتهمت طهران مؤخرا المخابرات الإسرائيلية والغربية بالتدخل في الاحتجاجات التي شهدتها إيران عقب وفاة الشابة مهسا أميني، والتخطيط لإثارتها.
وأضافت أن العملية نظمتها "شبكة محترفة تماما" من العملاء الإسرائيليين، الذين كانوا يعتزمون تركيب أجزاء معيوبة في دورة إنتاج الصواريخ الإيرانية المتقدمة.
وأضاف البيان أن "هذه الشبكة، بتوجيه مباشر من جهاز الموساد، كانت تهدف إلى تحويل الصواريخ المصنعة إلى عبوات ناسفة لضرب الخطوط الصناعية والموظفين العاملين في هذا المجال، وذلك من خلال بيع الجزء المجهز منها".
وأضاف أن "برنامج العدو الصهيوني" كان تحت مراقبة المخابرات الإيرانية منذ البداية وتم "تحييد الشبكة من خلال اعتقال عملائها".
وأشارت الوزارة إلى أنه "تم تحديد كافة طرق وأنشطة الموساد لتوريد ونقل القطعة التي كانوا يبحثون عنها، إلى جانب ضباط أجانب وعملاء داخليين، ووضعها تحت مظلة المخابرات".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.