الجريمة والعنف

ليلة دامية، قتيلان وعدّة إصابات بجرائم إطلاق نار

قُتل مدير بلدية الطيرة، الدكتور عبد الرحمن قشوع، وأُصيب آخران، في جريمة إطلاق نار، ارتُكبت في المدينة، ليلة أمس، فيما قُتل شاب بجريمة إطلاق نار أخرى، ارتُكبت في بلدة الرينة.

تفاصيل جريمة الطيرة

وأفادت المصادر المحلية، أنه تم إطلاق النار على ثلاثة أشخاص بالقرب من مقر الشرطة في مدينة الطيرة، ما أسفر عن مقتل مدير البلدية عبد الرحمن قشوع بعد تأثره بجراحه الحرجة، فيما أُصيب اثنان آخران، بينهما عضو آخر في البلدية، بجراح متوسطة وطفيفة.

وأفادت مصادر محلية، بأن الجريمة حدثت قرب مقرّ الشرطة في المدينة، وفي منطقة تتواجد فيها كاميرات مراقبة، غير أن ذلك لم يحل دون وقع الجريمة، التي استمرّ إطلاق النار خلال ارتكابها، لـ"وقت طويل"، وبدورها أعلنت بلدية الطيرة "أنها ستكون مُغلقة الثلاثاء 22/8/2023 حتى إشعارٍ آخر".


ما حدث في قرية الرينة..

وفي قرية الرينة، أُصيب شاب في الخامسة والثلاثين من عمره، بجراح قاتلة، نُقل على إثرها إلى مستشفى العفولة، حيث أُقرّت وفاته هناك، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.

وقالت الطواقم الطبية إنها "تقدم العلاج الطبي وتحيل إلى المستشفى، شابًا يبلغ من العمر 35 عامًا في حالة حرجة، مع مصابًا بإصابات اخترقت جسده، وتم نقله اثناء إجراء عمليات إنعاش قلبيّ ورئويّ". إلا أن وفاته أُقرَّت لاحقا.

وقالت الشرطة في بيان، إنها تلقت بلاغا "عن إطلاق نار من دراجة نارية على سيارة في بلدة الرينة".

وذكرت أن "سيارة كانت موجودة في مكان إطلاق النار، لاحظت (لاحظ مستقلّوها) الدراجة النارية أثناء فرارها من مكان الحدث وصدمتها؛ ونتيجة لذلك، أعلن مقتل راكب الدراجة النارية (21 عاما) وتم مصادرة مسدس في مكان الحدث".

استنكار الجرائم

وأصدرت الحركة الإسلامية والقائمة العربية الموحدة، بيانًا بعد مقتل قشّوع، تنعى "الدكتور عبد الرحمن قشوع، القيادي في الحركة الإسلامية وعضو مجلس الشورى القطري للحركة الإسلامية والقائمة الموحدة، ورئيس الحركة الإسلامية في الطيرة، وإمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب في الطيرة، ومدير عام بلدية الطيرة، الذي راح ضحية الغدر برصاص المجرمين الليلة أمام مقرّ الشرطة في المدينة، بصحبة إخوة اثنين من أبناء الحركة الإسلامية، اللذين أصيبا أيضًا بجراح متوسطة، الحاج محمود ناصر (أبو علاء) عضو البلدية وعضو مجلس شورى الحركة الإسلامية في الطيرة، والأخ محمد دعاس (أبو ليث) عضو بلدية الطيرة سابقًا، وهما بحالة مستقرة".

وأضاف البيان أن المغدور "حاصل على الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، أمضى حياته داعيًا إلى الله وإلى الخير والإصلاح، قياديًا مخلصًا لبلده الطيرة ولحركته الإسلامية ولمجتمعنا العربي، ذا أيدي نظيفة مستقيمة، لم تَرُقْ لأصحاب النفوس المريضة والمجرمة التي رفعت رأسها في مجتمعنا العربي نتيجة لإهمال الحكومة العنصرية وأجهزتها الأمنية لهذه العصابات الإجرامية التي باتت لا تحسب حسابًا لا لشيخ ولا لمسؤول، لا لطفل ولا امرأة، لا لصغير ولا لكبير، بل تتجرأ بارتكاب جرائمها أمام مقرّ الشرطة في تحدّ سافر للحكومة والدولة وأجهزتها الأمنية".

وأضاف رئيس الحركة الإسلامية الشيخ صفوت فريج، لإذاعة الشمس، أنه شخصية قيادية في المثلث الجنوبي، وأنه في حالة احتكاك دائم مع قضايا الناس، متسائلًا من ممكن أن يقتل القشوع، وهو الذي يساعد الجميع بحل مشاكله.

وقال فريج إن القاتل كان من الممكن أن يتسبب بمجزرة، مؤكدًا بأنه لم يتلقى أي تهديد بحسب معلوماته وحتى تصرفاته لم تكن وكأنه شخص مهدد.

من جانبه، قال حزب التجمّع الوطني الديمقراطي في الطيرة، في بيان: "أصابت بلدنا الطيرة... جريمة نكراء وبشعة، راح ضحيتها مدير عام بلدية الطيرة عبد الرحمن قشوع، وإصابة عدة أشخاص من أهل بلدنا. إن هذه الجريمة النكراء البشعة تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهي ليلة سوداء على كل أهالي البلد".

وذكر أن "ضحايا الجريمة وإطلاق النار في بلدنا الغالية العزيزة، لم يعد يقتصر على مجموعة محددة، بل يطال الجميع، من مسؤولين وسكان آمنين ونساء وأطفال، لأن لا رادع للمجرمين ولا عقاب لهم، وهذه مسؤولية الشرطة وسلطات إنفاذ القانون التي تستخف بدماء وحياة العرب. إن عدم العقاب هو تصريح للجريمة القادمة".

وشدّد على أنّ "هذه الجرائم البشعة، غريبة عن أهل بلدنا، وتجاوز لكل عُرف وأخلاق، ملاحقة المجرمين القتلة هي من مسؤولية الشرطة".

وقال إن التجمّع، "حذّر مرارا وتكرارا من أن تساهُل الشرطة مع الجريمة، سيؤدي إلى أن يدفع أهالي بلدنا الثمن، بلا استثناء، فلا حدود للمجرمين دون رادع أو عقاب، ودون أن تقوم الشرطة بدورها بحفظ الأمن الفردي والجماعي للمواطنين. هذه مسؤوليتها".

وجاء في البيان ذاته: "الرحمة لضحية جريمة القتل البشعة والنكراء، مدير عام البلدية السيد عبد الرحمن قشوع، ولعائلته الصبر والسلوان، والشفاء العاجل للمصابين، وكل الخير لبلدنا الأبية، والأمن الأمان لكل أهلنا. الطيرة موحدة في هذا المصاب".

وفي ذات السياق، أصدرت جبهة الطيرة الديمقراطية بيانًا، قدمت فيه أحر التعازي إلى آل قشوع، وإلى قيادة الحركة الإسلامية، وإلى ادارة بلدية الطيرة وعموم أهالي المدينة، بمقتل مدير عام بلدية الطيرة ورئيس الحركة الإسلامية في المدينة، الشيخ المرحوم عبد الرحمن قشوع، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وجاء في البيان: "الطيرة كلها تتشح بالسواد جراء هذه الجريمة النكراء، ونأمل على أهلنا جميعا كظم الغيظ والتحلي بالمسؤولية والاحتكام إلى العقل، وعدم السماح بجر الطيرة إلى دوامة من العنف والاستقطاب خاصة في هذه الفترة الحرجة ونحن على أبواب الحملة الانتخابية البلدية، يجب ألا تغيب عن وعينا حقيقة أن هذه الجريمة النكراء هي جزء من مسلسل الاجرام الذي تحاول الحكومة والسلطات الرسمية أن تغرق مجتمعنا به من أجل النيل من حصانتنا ووحدتنا واشغالنا بصراعاتنا الداخلية بدلا من مقارعة سياسات التمييز العنصري."

وزير الداخلية يطالب بإدخال الشاباك للتحقيق بالحادث

ومن جانبه أبرق وزير الأمن الداخلي، موشيه اربيل، برسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، مطالبًا اياه بإدخال الشاباك للتحقيق في حادث مقتل مدير عام بلدية الطيرة، الدكتور عبد الرحمن قشوع.

إلى ذلك، طالب اربيل إلى عقد جلسة مستعجلة للوقوف على آفة العنف في المجتمع العربي والتي تخطت الـ 150 قتيلًا منذ مطلع العام الحاليّ. 

إصابة حرجة لرجل خمسيني في الفريديس 

وأفادت مصادر طبية، في غضون الجريمتين في قرية الرينة والطيرة، بإصابة رجل خمسيني بجراح خطيرة اثر تعرضه لاطلاق نار في الفريديس.

وتم نقل المصاب الى مستشفى هيلل يافيه ووصفت جراحه بالخطيرة، فيما باشرت الشرطة بالتحقيق.


يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.