أُصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء بالرصاص والاختناق جرّاء اقتحام قوّات الجيش لنابلس لتأمين اقتحام المستوطنين لمقام النبي يوسف، وأفادت المصادر أنّ القوّات الإسرائيليّة قامت بتفجير منزل ومقر لحركة فتح في مخيّم بلاطة شرق مدينة نابلس
وقالت مصادر طبيّة فلسطينيّة إنّ ثمانية مواطنين أُصيبوا بالرّصاص الحي، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، إلى جانب إصابة 85 مواطنًا فلسطينيًا بالاختناق
وأفاد شهود عيان بأنّ أكثر من 30 آلية عسكريّة تابعة للجّيش الإسرائيلي بينها جرّافتان اقتحمت المنطقة الشرقيّة قادمة من حاجز بيت فوريك، وانتشرت في شارع عمّان ومحيط قبر يوسف.
واندلعت على الفور مواجهات عنيفة، أطلقت خلالها قوات الجيش الأعيرة النارية وقنابل الغاز بكثافة، فيما استهدف مقاومون قوّات الجيش بصليات من الرّصاص والعبوات المتفجّرة محلية الصنع.
وشهد محيط مدينة نابلس حشود كبيرة لقوات الجيش منذ ساعات المساء، فيما أغلق شبان الشوارع المحيطة بقبر يوسف بالإطارات المطاطية المشتعلة، لصد اقتحام المستوطنين
ودفعت قوات الجيش بتعزيزات إضافية من قواتها من عدة محاور، وانتشرت في محيط قبر يوسف واعتلى جنود قنّاصة أسطح عدد من البنايات المرتفعة
أُصيب شاب برصاص قوّات الجيش في عملية إطلاق نار استهدفت حافلات المستوطنين المحتشدة بالقرب من حاجز حوارة جنوب نابلس قبل اقتحامها لقبر يوسف.
ومنعت قوات الجيش طواقم الهلال الأحمر من إسعاف الشاب المصاب، واعتدت على الطواقم، قبل أن تعتقله وتنقله بواسطة مركبة إسعاف إسرائيلية.
كما واقتحمت قوات الجيش معززة بعدد من الآليات والجرافات العسكرية مخيم بلاطة شرق نابلس بالتزامن مع اقتحامها قبر يوسف، وسط اشتباكات عنيفة مع الشبان
وقامت جرافاتالجيش بإزالة السواتر الصخرية التي وضعها الشبان لصد الاقتحامات، ما ألحق أضرارا كبيرة في البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين
وفجّرت قوات الجيش قبل انسحابها من المخيم مقر حركة فتح ومنزل المطارد عبد الله أبو شلال بعد إخلاء جميع المنازل المجاورة من سكانها.
وتسبّب تفجير المنزل بأضرار بالغة بالمنازل منهُم ما هدم بشكل جُزئي
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.