إقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الإثنين، منزل عائلة غيث صب لبن، في القدس القديمة، وقامت الشرطة بالتدقيق في هويات "أصحاب المنزل"، ويتهدد خطر اخلاء المنزل، لصالح المستوطنين، بحجة "ملكية اليهود للعقار" قبل النكبة.
أفادت مصادر فلسطينية بإنتهاء المهلة التي حددتها السلطات الإسرائيلية حتى صباح أمس الأحد، لإخلاء عائلة "صب لبن" من منزلها في القدس، إلا أن العائلة لا زالت متمسكة بمنزلها، وتُصر على عدم إخلائه.
قال المحامي محمد دحلة لإذاعة الشمس إنه "يسكن في هذا البيت المكون من خمسة غرف، 7 أشخاص، والمحكمة القضائية كانت مع هذا القرار مؤكدةً قانونيته".
وأضافت المصادر الإعلامية أن عند الساعة الثامنة صباحًا، انتهت المدة الزمنية التي حددتها السلطات الاسرائيلية، لإخلاء العائلة من منزلها في عقبة الخالدية بالبلدة القديمة قسرًا، وذلك لصالح جمعية "جاليتسيا" التي تسعى للاستيلاء على المنزل منذ عام 2010، بدعوى أن ملكيته تعود لليهود قبل عام 1948.
وبالرغم من اعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم المتكررة للإستيلاء على المنزل الا ان الزوجان المسنان نورا ومصطفى صب لبن،يواصلان تمسكهما بمنزلهما الذي يعيشان فيه منذ 50 عامًا.
وأضافت المصادر أن ما تسمى بـ "دائرة التسليم والإجراء"كانت قد حددت موعد الإخلاء بتاريخ 11/6/2023، إلا أن العائلة رفضت القرار وأصرت على الثبات والبقاء في المنزل رغم قرار الإخلاء، معتبرا أن كل ساعة وكل يوم بمنزلها هو حق وقوة وانتصار للعائلة، رافضة الخروج منه طوعًا.
وأوضحت عائلة صب لبن، أن المستوطنين توجهوا من جديد "لدائرة التنفيذ والإجراء"، للحصول على "أمر إخلاء العائلة من العقار وبأن يكون غير مرتبط بتاريخ أو يوم معين"، لإخلاء العائلة بالوقت المناسب لهم.
150 عائلة مقدسية، مهددة بالتهجير
عائلة "صب لبن" واحدة من بين 150 عائلة مقدسية، تضم أكثر من 1000 شخص، مهددة بالتهجير والإخلاء من منازلها بسبب القوانين التمييزية، وبسبب تواطئ السلطات الاسرائيلية مع المستوطنين.
وتلجأ الجمعيات الاستيطانية إما إلى قانون "أملاك الغائبين" أو إلى سماسرة وأساليب قانونية وغير قانونية لتحقيق أهدافها، حيث أعلنت مرارًا أنها تريد "جعل القدس مدينة يهودية مع أقلية عربية". وفق جمعية "عير عميم" الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس.
ووفقًا للجمعية، فإن "قرارات الإخلاء تمثل جزءًا من استراتيجية لتعزيز الهيمنة الإسرائيلية على حوض المدينة القديمة التي تمثل الجزء الأكثر حساسية دينيًا وسياسيًا في القدس، وهي قضية جوهرية في النزاع بين الجانبين".
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.