بعد سلسلة جرائم القتل في المجتمع العربي وتحديدًا إثر مجزرة يافة الناصرة، مسؤولون في الشاباك يرفضون إشراك "الجهاز" في مكافحة الجريمة لمنع كشف أدواته ، وفي ذات السياق شبتاي يحاول بأقواله إبعاد الاتهامات الموجهة له وللشرطة بالتقاعس في مواجهة تصاعد جرائم القتل في المجتمع العربي. 

حاول المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يعقوب شبتاي، اليوم الجمعة، إبعاد الاتهامات الموجهة له وللشرطة بالتقاعس في مواجهة التصاعد الهائل في جرائم القتل في المجتمع العربي، من خلال توجيه انتقادات لوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي أكد مفتشون عامون سابقون للشرطة أن جرائم القتل هذه استفحلت منذ توليه منصبه.

وتأتي أقوال شبتاي، خلال محادثته مع قيادة الشرطة، إثر المجزرة في يافة الناصرة، أمس، التي راح ضحيتها خمسة قتلى، لكنه لم يتطرق إليها ولا إلى استفحال الجريمة في المجتمع العربي بشكل واضح.

وبحسب وسائل اعلامية اسرائيلية، قال شبتاي لضباط الشرطة إن "تمارس عليّ ضغوط من أجل تنفيذ تعيينات غير مهنية ولن أساوم على مهنية المرشحين (لمناصب في الشرطة) ولن أسمح لجهات خارجية بالتأثير على التعيينات، ولا توجد لدي أي نية للتعاون مع هذه الضغوط مقابل تمديد ولايتي بسنة رابعة". ويشير شبتاي بقوله "جهات خارجية" إلى ناشطي اليمين المتطرف العنصري، رئيس منظمة "ليهافا" بنتسي غوبشتاين، وحمنيئيل دورفمان مدير مكتب بن غفير.

وفي ذات السياق، يعارض مسؤولون في الشاباك إقحام جهاز الأمن العام، بزعم المشاركة في التحقيقات الجنائية التي تتقاطع مع ما يوصف إسرائيليًا بـ"الخلفية القومية"، مثل اقتحام قواعد للجيش الإسرائيلي وتحديد مكان المشتبه بهم الفارين إلى الضفة الغربية المحتلة.

كما تعارض هيئة الدفاع العام التابعة لوزارة القضاء الإسرائيلية، إشراك الشاباك في جهود مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، بما في ذلك مشروع القانون الذي تسعى الحكومة من خلاله إلى تنظيم عمل الجهاز في المجتمع المدني، رغم تعارض ذلك مع الأسس الديمقراطية.

وفي وقتٍ سابق دعى نتنياهو أنه اجتمع بمسؤولين أمنيين وقانونيين وقيادات في الشرطة، وقال إنه سيواصل بحث مسألة استفحال الجريمة في المجتمع العربي في محاولة لـ"الوصول إلى نتيجة سريعة".

كما شدد بن غفير، الذي وصل إلى موقع الجريمة في يافة الناصرة، على أنه يدعم إشراك الشاباك في مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، بالإضافة إلى تشكيل "الحرس الوطني"، وقال إن ذلك سيتم في غضون أشهر قليلة، مشددا على أن هاتين المسألتين (تشكيل "الحرس الوطني" وإشراك الشاباك)، وردتا في الاتفاق الائتلافي بين الليكود و"عوتسما يهوديت"

98 ضحية في النصف الأول من السنة

وفي ذات السياق، بجريمة قتل 5 أشخاص في يافة الناصرة وجريمة في المثلث، إرتفع عدد ضحايا جرائم العنف في المجتمع العربي منذ مطلع عام 2023 ولغاية اليوم، إلى 98 قتيلًا، مقارنةً في نفس الفترة من العام الماضي كان هناك 34 ضحية.

وبحسب الإحصائيات فإن 87 من ضحايا العام الجاري قتلوا رميًا بالرصاص، حيث أن 44 من الضحايا تقل أعمارهم عن 30 عامًا، فيما أن وصل عدد النساء على خلفية هذه الجرائم الى 6 ضحايا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.