قام مركز عدالة بتحقيق معمق يحدد بدقة عالية مواقع ومساحة القبور الجماعية في طنطورة وبعد عام ونصف من البحث اكتشف 4 مقابر جماعية، يأتـي هذا بعد مرور 75 عامًا على مجزرة الطنطورة.
حيث قامت القوات الصهيونية باألخص لواء اسكندروني من الهاغاناة ليلة 22.5.1948 باحتلال الطنطورة وتطهيرها عرقيًا مهجرة أهلها الى قرية الفريديس ومنها الى مخيمات اللجوء. وقامت القوات الصهيونية بمجزرة مروعة بحق سكان القرية سقط ضحيتها وفق التقديرات ما يقارب 280 شهيدا وشهيدة من أهل القرية العزل وتم دفنهم، وفقًا لشهادات الناجين من المجزرة، في قبور جماعية بعدة مواقع في القرية.
توجه مركز عدالة الأربعاء الماضي 24.5.2023، برسالة باسم لجنة مهجري الطنطورة، 11 من أبناء القرية ومؤسسة "فروزنيك
اركيتكشر" الدّوليّة الى المستشارة القضائية للحكومة، دائرة أراضي إسرائيل، وزارة الداخلية، المجلس اإلاقليمي شاطئ الكرمل
واللّجان المحلية لبلدتي دور ونحشوليم، مطالبًا فيها باحترام حرمة القبور والسماح لمهجري القرية بزيارة ضحايا المجزرة
وإقامة الشعائر الدينية هناك، وكذلك طالبت بتحديد أماكن القبور الجماعية وعدم تدنيسها أو إقامة أي مشروع عليها.
جاء هذا التوجه في الذكرى ال 75 لمجزرة الطنطورة.
تحديد مواقع القبور الجماعية
يستند التّوجه إلى تقرير عمل عليه بالسنة الأخيرة معهد "فروزنيك اركيتكشر" في لندن. قام التقرير باستعمال تقنيات حديثة
لمعاينة مواد ارشيفية، صور، صور جوية وخرائط للقرية وفحص تقاطعها مع الصور والشهادات الشفوية لناجين من مجزرة
الطنطورة بهدف تحديد مواقع القبور الجماعية. استنادا على هذه المعلومات قام المركز ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد للقرية بواسطته
تم، ألول مرة، تحديد دقيق لمواقع تحتوي، باحتمالية عالية جدًا، على قبور جماعية )موقع قرب المقبرة اإلسالمية يقع اليوم في
موقف السيارات للشاطىء; موقع في بستان الدسوقي – داخل القرية السياحية( وموقعين أضافين بهما احتمال جدي لوجود قبور
جماعية تتناسب والشهادات الشفوية )موقع على الشاطىء قرب بيت آل يحيى; موقع إضافي داخل المقبرة اإلسالمية التاريخية
للبلد.
بناء على نتائج التقرير، نظمت لجنة أهالي الطنطورة بالتعاون مع مركز عدالة ومؤسسة "فروزنيك اركيتكشر" الدولية، يوم
الثالثاء، جولة في قرية الطنطورة المهجرة للنشطاء والصحفيين، لتحديد مواقع القبور الجماعية ورسم حدودها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.