نشرت جمعية بطيرم لأمان الأولاد: 13 ولدا لقوا حتفهم جراء حوادث غرق 5 من المجتمع العربي العام 2022 شهد انخفاضا بعدد الوفيات نتيجة الغرق مقارنة مع معدل الوفيات خلال الخمس سنوات الأخيرة.
استضاف برنامج "بيت العيلة" مع الزميلة رانية العلم هندية، مستشارة الأمان والمرشدة في مؤسسة بطيرم، السيدة عبير بخيت. وذلك حول المعطيات التي نُشرت
وكان قد وصلنا اليوم بيانًا من قبل الجمعية جاء فيه: "ينتهي اليوم الاثنين موسم السباحة لهذا العام الذي ابتدأ في شهر نيسان الماضي وامتد على مدار ستة أشهر ليكون اليوم الاثنين اخر أيام هذا الموسم لهذا العام. وبحسب معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد فقد توفي خلال موسم السباحة هذا العام 13 ولدًا من جيل الولادة حتى جيل 17 عامًا، من بينهم 4 أولاد غرقوا في بركة سباحة (اثنين في بركة سباحة بيتية، حالة غرق في بركة سباحة تابعة لأحد بيوت الضيافة وحالة واحدة غرق انتهت بالوفاة لولد في بركة سباحة عامة). وبحسب المعطيات أيضا فان أربعة أولاد توفوا نتيجة الغرق في حوض الاستحمام وحالتي غرق تسببتا بالوفاة لولدين في مياه البحر وحالتين اضافيتين تسببتا بالغرق وقعتا في الوديان وحالة أخرى وفاة نتيجة الغرق في أحد مجمعات المياه".
وتابع البيان: "في مقارنة مع المعدل العام للسنوات الخمس الأخيرة أي من عام 2017 حتى عام 2021 فبلغ هذا المعدل 16 حالة غرق، مما يعني ان العام 2022 شهد انخفاض بعدد الوفيات مقارنة مع معدل الوفيات خلال السنوات الخمس الأخيرة. وتُشدد مؤسسة بطيرم لأمان الأولاد في تعاملها مع معدل حالات الغرق في السنوات الخمس الأخيرة ان العام 2020 كانت نسبة الوفيات جراء الغرق منخفضة بسبب الاغلاقات المتكررة التي شهدتها البلاد مع انتشار فيروس الكورونا. وفي نظرة الى معطيات الوفاة بسبب الغرق خلال السنوات الست الأخيرة (2017 – 2022) فيتضح ان 37% من حالات الغرق قد وقعت في برك السباحة (معظمها في برك السباحة التابعة لبيوت الضيافة)، 27% من الوفيات نتيجة الغرق وقعت في الوديان، و16% وقعت في مياه البحر.
من بين الأولاد الضحايا الذين توفوا هذا العام نتيجة الغرق، كان 5 منهم من أبناء المجتمع العربي على الرغم من نسبتهم الاجمالية المحدودة من مجمل السكان في البلاد. اما فيما يتعلق بالمجتمع البدوي فأشارت معطيات مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان 10% من حالات الغرق التي وقعت ما بين السنوات 2017 حتى 2022 كانت من نصيب الأولاد البدو في النقب.
بحسب المعطيات أيضا فان فئتي الأطفال (من جيل الولادة حتى 4 سنوات) والفتيان (من جيل 15 عامًا حتى 17 عامًا) يعتبرون ذات احتمال أكبر للوفاة نتيجة الغرق خلال موسم السباحة مقارنة مع الفئات العمرية الأخرى. حيث اشارت المعطيات ان ثلثي حالات الوفاة نتيجة الغرق في السنوات الست الأخيرة كانت لأطفال من جيل الولادة حتى جيل 4 سنوات ومعظم حالات الغرق لهذه الفئة من الأطفال وقعت في المنزل وساحاته. مقابل ذلك فان 90% من حالات الوفاة التي انتهت بالغرق كانت لفتيان (15 – 17) وقعت في مياه البحر، والوديان ومجمعات المياه.
قالت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد اورلي سيلفنجر مع انتهاء موسم السباحة وتعقيبا على هذه المعطيات: "ان حالات الغرق قد أصبحت منذ زمن بمثابة ظاهرة تقض مضاجعنا، وتعتبر هذه الظاهرة بشكل مستمر العامل الثاني لوفيات الأولاد جراء الحوادث غير المتعمدة. على الرغم من الانخفاض الطفيف على نسبة الوفاة هذا العام، لكنني قلقة من المعطيات التي تشير الى تكرار حالات الوفاة نتيجة الغرق التي تقع في المنزل وساحاته، هذه الحالات المرتبطة أيضا بموسم السباحة وتعتبر امرًا خطيرا يواجه أبناءنا. لذا وعلى الرغم من اننا على أبواب فصلي الخريف والشتاء فاني اناشد الأهل، لا تقولوا هذا لن يحدث لي، في المياه وحتى إذا كانت مياه منخفضة من المهم جدا المواظبة على المراقبة الفعالة للأولاد والأطفال وعدم الانشغال بأي أمور اخرى على ان نكون على مقربة من الطفل الولد داخل المياه. اما فيما يتعلق بأحواض المياه والدلاء فيتوجب على الاهل افراغها جميعا بعد الانتهاء من استعمالها. فيما يتعلق ببرك السباحة في البيت، فيتوجب احاطتها بجدران تمنع دخول أي طفل او ولد اليها دون علم الاهل او مراقبتهما الفعالة، فمن مسؤوليتنا جميعا منع تكرار حالات الغرق ومنع حالة الوفاة القادمة".
إنتهى البيان
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.