احتفلت اليوم السبت بلدة معليا بسبت اليعازر وهي ذكرى إقامة اليعازر من بين الاموات على يد يسوع المسيح, وذلك من خلال قداس الهي أقيم في كنيسة السيدة في معليا. ويشير مراسل موقع الشمس ان تقليداً في معليا يجرة بهذه المناسبة وهو بان يجتمع أبناء صف الثامن في كل عام ويجولوا انحاء البلدة وبيوتها ويقيمون صلاة خاصة في كل بيت تُجسد إقامة اليعزر من بين الاموات ويتكرم أصحاب البيوت على هؤلاء كل شخص بمقدرته. وفي صبيحة اليوم السبت,التقى كاهن الرعية الاب نديم شقور مع طلبة الصف الثامن وأرشدهم وباركهم في هذا اليوم وأوصى بأن تكون رسالتهم دينية مباركة لكل بيت يدخلونه وكذلك المعايدة على المرضى والمقعدين. ومن ثم إنظلق الطلاب الى بيوت البلدة لقراءة صلوات سبت اليعازر المقدسة قبل الاحتفال يوم غد بأحد الشعانين. حكاية سبت اليعاز شعرت مرتا ومريم أن الرب تخلى عنهما عندما واجهتا موت أخيهما الوحيد..لأن الرب لم يفعل كما أرادوه ولم يتقيد بتوقيتهم ، لم يأت فوراً ، جاء بعد أربعة أيام ..لم تعلم مرتا ومريم ، ونحن أيضاً ، أن الله لايحمل ساعة في يده وليس لديه ساعة حائط. مواعيد الله تختلف عن مواعيدنا . علينا أن نطلب من الله ما يوافق مشيئته ونؤمن أنه سيستجيب في الوقت الذي يراه هو ، والزمن الذي يحدده هو . وأنت فعليك أن تثق به وتتابع حياتك على هذا الرجاء ، حتى ولو أنتنت جراحك ، مشاكلك ، مرضك ، فقركَ . ثق أن الرب آتٍ لامحال ، ولو وأنت في ساعتك الأخيرة . أين كنت يارب!!! معظمنا مر بهذه التجربة الُمرة , وهذا الشعور نردده في صلواتنا والعديد من المزامير: ( إلى متى يا رب تنساني , أإلى الإنقضاء! إلى متى تصرف وجهك عني ؟! ) وهنا نقول(بحسب الحكاية) ألا يحق لمرتا أن تبكي ؟ وتحزن , وهي ترى أخاها يوارى القبر , ولن تراه بعد اليوم , لن تجلس نقربه , ولن تلمسه , تسمع صوته بعد اليوم ؟! ونتيجة لهذا الشعور , يتألم الإنسان ويحزن ويبكي . وهنا يطرح السؤال : هل يحق للمسيحي أن يحزن على موت عزيز له؟ أب أو أُم أو أخ ٍ وأُخت ٍ أو عزيز لديه؟ هل الدموع حرام ؟ طبعا ً كلا , فالرب على جبل الزيتون قال : { نفسي حزينة حتى الموت } , فإذا كان الرب شعر بالحزن أمام رهبة الموت ! أفلا يحق لنا نحن أن نحزن كذلك!؟ فإذا كان الرب نفسه تمنى لو أمكن أن لايشرب كأس الموت إذ قال : { ياأبتي لوشئت أن تبعد عني هذه الكأس } أفلا يحق لنا أن نحب الحياة ونكره الموت ؟ . ألسؤال إذا ً : لماذا يخاف الإنسان الموت ؟ , الجواب : لأن الله خلق الإنسان للحياة وليس للموت , والإنسان عرف الله وهو حيّ , سمعه , رآه , قرأ عنه , والحياة هي خلاصة حب الخالق للمخلوق , وفيها يتواصلان , والموت يقطع هذه العلاقة مع الله , والله هو نورٌ والموت ظلام , والظلام لايألف النور أبداً . والإنسان مخلوق ليعيش في النور مع الله ،حتى أن النوم في لاهوتنا هو صورة عن الموت , والظلمة هي رمز للخطيئة ولذا نصلي قبل النوم تحسباً من أن تكون هذه هي ليلتنا الأخيرة . فمن البديهي أن يرفض الإنسان فكرة الموت ويرتعد منها ...ألموت هو المكان الذي نخسر فيه معاشرة الله . الموت رهيب . للموت رهبة أكبر من الخوف منه . خوف من أنه يوقع الإنسان في تجربة الشعور بالتخلي عنه من قِبل الله , بأن الله تركنا وتخلى عنا ولا يسمعنا , ولا يأتي لنجدتنا , كما شعرت مرتا ومريم. شعر الرب يسوع بكل هذه التجارب تهاجمه .وسمعناه على الصليب يقول {إلهي إلهي , لماذا تركتني }. ليست هي فقط لتذكيرنا بالمزمور 22 ، بل هي المعاناة التي قبلها الرب واحتملها نتيجة لحبة وخلاصه الذي صنعه من أجلنا احتمل كل هذا لأنه واثقٌ بالنهايات . أيها الإخوة: هذا هو سر الصليب والفداء الذي صنعه الله لشعبه, كان لابد لنا أن نرى هذا في يسوع المصلوب كي نرى فيه هذا التصميم والإصرار على طاعة الله الآب السماوي ، وترجمة للحب الأزليّ الذي خصنا به إلى الأبد ، والذي ترجمته المشيئة الإلهية خلقاً لنا ولهذا الكون البديع . الرب ملتزم بما تجسد من أجله , بأن يقدم نفسه ذبيحة كفارية عن جميع البشر, ومع أنه جُرب َ ومر بالعزلة ، متروكاً ، تُخلي عنه . إلا أنه كان في قرارة نفسه يؤمن ويعلم أن الله الآب لن يتركه وحده حتى النهاية , حتى ولو شعر أنه متروك . هذا ماأكده بالقيامة من بين الأموات, أن الله لا يخذل من يلقي رجائه عليه أبدا. هذا ما عبر عنه الرب يسوع على الصليب بعد كل التجارب إذ قال بصوت الخاشع الواثق: {يا أبتي في يديك أُدع روحي , وأسلم الروح } لأنه واثق أن الآب{ لن يترك نفسه في الجحيم ولن يدع قدوسه يرى فسادا ً} قال الرب لمريم : إن أخوكِ سيقوم , قالت, نعم أنا أعلم أنه سيقوم في الحياة الأبدية , أجابها يسوع ( هذا صحيح , ولكن لايكفي هذا لتكوني مؤمنة ، بل يجب أن تؤمني أني أنا هو القيامة والحياة). يا إخوة : هذا يعني أننا سنقوم , إذا كنا نؤمن أن يسوع هو سبيلنا إلى القيامة , فلا نصيب لنا في القيامة , إن لم نعِشْ كما علمنا يسوع ، وأوصانا يسوع , { من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الأبدية ، وإن مات فأنا أُقيمه في اليوم الأخير}. قال هذا ليعلن لنا أنه هو سيد الحياة والموت ، وبيده كل شيئ . وأقام أليعازر برهانا ً على ذلك , حتى إذا شاهدناه على الصليب , نؤمن اننا سنراه في اليوم الثالث قائما ً من بين الأموات كما سبق وقال لنا ثلاث مرآت قبل آلآمه . وإذا احتفلنا بقيامة اليعازر , فلأنها الوعد بقيامتنا نحن أيضا ً, إن آمنّا أن يسوع هو الطريق والحق والحياة, ومن يؤمن به له الحياة الأبدية. لنرفع قلوبنا إلى حيث أبو المراحم الحبيب الذي لايُخيب رجاء المتكلين عليه ، طالبين منه أن يصرخ فينا نحن الأحياء بالجسد . ولكن لنا عيونٌ ولا نراه ، وقلوب ولا تخفق له ، أحياء نحن بالجسد لكن [COLOR="Blue"]الخطايا حجرٌ ثقيل على حياتنا دحرجها يارب ، بقوة كلمتك وأحل رباط الشهوات الذي يقيدنا بسلاسل ويلقينا طرحى القبور . نسجد لعزتك يارب واشفي آلآمنا وأقمنا من ضعفنا .. لنعبر بك القيامة المجيدة . آمين إغفروا لي با إخوتي من أجل المسيح . (نهاية الحكاية)

احتفلت اليوم السبت بلدة معليا بسبت اليعازر وهي ذكرى إقامة اليعازر من بين الاموات على يد يسوع المسيح, وذلك من خلال قداس الهي أقيم في كنيسة السيدة في معليا.

ويشير مراسل موقع الشمس ان تقليداً في معليا يجرة بهذه المناسبة وهو بان يجتمع أبناء صف الثامن في كل عام ويجولوا انحاء البلدة وبيوتها ويقيمون صلاة خاصة في كل بيت تُجسد إقامة اليعزر من بين الاموات ويتكرم أصحاب البيوت على هؤلاء كل شخص بمقدرته.

وفي صبيحة اليوم السبت,التقى كاهن الرعية الاب نديم شقور مع طلبة الصف الثامن وأرشدهم وباركهم في هذا اليوم وأوصى بأن تكون رسالتهم دينية مباركة لكل بيت يدخلونه وكذلك المعايدة على المرضى والمقعدين.

ومن ثم إنظلق الطلاب الى بيوت البلدة لقراءة صلوات سبت اليعازر المقدسة قبل الاحتفال يوم غد بأحد الشعانين.

حكاية سبت اليعاز

شعرت مرتا ومريم أن الرب تخلى عنهما عندما واجهتا موت أخيهما الوحيد..لأن الرب لم يفعل كما أرادوه ولم يتقيد بتوقيتهم ، لم يأت فوراً ، جاء بعد أربعة أيام ..لم تعلم مرتا ومريم ، ونحن أيضاً ، أن الله لايحمل ساعة في يده وليس لديه ساعة حائط.

مواعيد الله تختلف عن مواعيدنا . علينا أن نطلب من الله ما يوافق مشيئته ونؤمن أنه سيستجيب في الوقت الذي يراه هو ، والزمن الذي يحدده هو . وأنت فعليك أن تثق به وتتابع حياتك على هذا الرجاء ، حتى ولو أنتنت جراحك ، مشاكلك ، مرضك ، فقركَ . ثق أن الرب آتٍ لامحال ، ولو وأنت في ساعتك الأخيرة .

أين كنت يارب!!!

معظمنا مر بهذه التجربة الُمرة , وهذا الشعور نردده في صلواتنا والعديد من المزامير: ( إلى متى يا رب تنساني , أإلى الإنقضاء! إلى متى تصرف وجهك عني ؟! )

وهنا نقول(بحسب الحكاية)

ألا يحق لمرتا أن تبكي ؟ وتحزن , وهي ترى أخاها يوارى القبر , ولن تراه بعد اليوم , لن تجلس نقربه , ولن تلمسه , تسمع صوته بعد اليوم ؟!

ونتيجة لهذا الشعور , يتألم الإنسان ويحزن ويبكي .

وهنا يطرح السؤال :

هل يحق للمسيحي أن يحزن على موت عزيز له؟ أب أو أُم أو أخ ٍ وأُخت ٍ أو عزيز لديه؟ هل الدموع حرام ؟

طبعا ً كلا , فالرب على جبل الزيتون قال : { نفسي حزينة حتى الموت }

, فإذا كان الرب شعر بالحزن أمام رهبة الموت ! أفلا يحق لنا نحن أن نحزن كذلك!؟ فإذا كان الرب نفسه تمنى لو أمكن أن لايشرب كأس الموت إذ قال :  { ياأبتي لوشئت أن تبعد عني هذه الكأس } أفلا يحق لنا أن نحب الحياة ونكره الموت ؟ . ألسؤال إذا ً : لماذا يخاف الإنسان الموت ؟ ,

الجواب : لأن الله خلق الإنسان للحياة وليس للموت , والإنسان عرف الله وهو حيّ , سمعه , رآه , قرأ عنه , والحياة هي خلاصة حب الخالق للمخلوق , وفيها يتواصلان , والموت يقطع هذه العلاقة مع الله , والله هو نورٌ والموت ظلام , والظلام لايألف النور أبداً . والإنسان مخلوق ليعيش في النور مع الله ،حتى أن النوم في لاهوتنا هو صورة عن الموت , والظلمة هي رمز للخطيئة ولذا نصلي قبل النوم تحسباً من أن تكون هذه هي ليلتنا الأخيرة .

فمن البديهي أن يرفض الإنسان فكرة الموت ويرتعد منها ...ألموت هو المكان الذي نخسر فيه معاشرة الله .
الموت رهيب .

للموت رهبة أكبر من الخوف منه . خوف من أنه يوقع الإنسان في تجربة الشعور بالتخلي عنه من قِبل الله , بأن الله تركنا وتخلى عنا ولا يسمعنا , ولا يأتي لنجدتنا , كما شعرت مرتا ومريم. شعر الرب يسوع بكل هذه التجارب تهاجمه .وسمعناه على الصليب يقول {إلهي إلهي , لماذا تركتني }.

ليست هي فقط لتذكيرنا بالمزمور 22 ، بل هي المعاناة التي قبلها الرب واحتملها نتيجة لحبة وخلاصه الذي صنعه من أجلنا احتمل كل هذا لأنه واثقٌ بالنهايات .

أيها الإخوة: هذا هو سر الصليب والفداء الذي صنعه الله لشعبه, كان لابد لنا أن نرى هذا في يسوع المصلوب كي نرى فيه هذا التصميم والإصرار على طاعة الله الآب السماوي ، وترجمة للحب الأزليّ الذي خصنا به إلى الأبد ، والذي ترجمته المشيئة الإلهية خلقاً لنا ولهذا الكون البديع .

الرب ملتزم بما تجسد من أجله , بأن يقدم نفسه ذبيحة كفارية عن جميع البشر, ومع أنه جُرب َ ومر بالعزلة ، متروكاً ، تُخلي عنه . إلا أنه كان في قرارة نفسه يؤمن ويعلم أن الله الآب لن يتركه وحده حتى النهاية , حتى ولو شعر أنه متروك .

هذا ماأكده بالقيامة من بين الأموات, أن الله لا يخذل من يلقي رجائه عليه أبدا. هذا ما عبر عنه الرب يسوع على الصليب بعد كل التجارب إذ قال بصوت الخاشع الواثق: {يا أبتي في يديك أُدع روحي , وأسلم الروح } لأنه واثق أن الآب{ لن يترك نفسه في الجحيم ولن يدع قدوسه يرى فسادا ً}

قال الرب لمريم : إن أخوكِ سيقوم , قالت, نعم أنا أعلم أنه سيقوم في الحياة الأبدية , أجابها يسوع ( هذا صحيح , ولكن لايكفي هذا لتكوني مؤمنة ، بل يجب أن تؤمني أني أنا هو القيامة والحياة).

يا إخوة :

هذا يعني أننا سنقوم , إذا كنا نؤمن أن يسوع هو سبيلنا إلى القيامة , فلا نصيب لنا في القيامة , إن لم نعِشْ كما علمنا يسوع ، وأوصانا يسوع , { من يأكل جسدي ويشرب دمي له الحياة الأبدية ، وإن مات فأنا أُقيمه في اليوم الأخير}.

قال هذا ليعلن لنا أنه هو سيد الحياة والموت ، وبيده كل شيئ . وأقام أليعازر برهانا ً على ذلك , حتى إذا شاهدناه على الصليب , نؤمن اننا سنراه في اليوم الثالث قائما ً من بين الأموات كما سبق وقال لنا ثلاث مرآت قبل آلآمه . وإذا احتفلنا بقيامة اليعازر , فلأنها الوعد بقيامتنا نحن أيضا ً, إن آمنّا أن يسوع هو الطريق والحق والحياة, ومن يؤمن به له الحياة الأبدية.

لنرفع قلوبنا إلى حيث أبو المراحم الحبيب الذي لايُخيب رجاء المتكلين عليه ، طالبين منه أن يصرخ فينا نحن الأحياء بالجسد .

ولكن لنا عيونٌ ولا نراه ، وقلوب ولا تخفق له ، أحياء نحن بالجسد لكن [COLOR="Blue"]الخطايا حجرٌ ثقيل على حياتنا دحرجها يارب ، بقوة كلمتك وأحل رباط الشهوات الذي يقيدنا بسلاسل ويلقينا طرحى القبور .

نسجد لعزتك يارب واشفي آلآمنا وأقمنا من ضعفنا ..
لنعبر بك القيامة المجيدة .
 
آمين

إغفروا لي با إخوتي من أجل المسيح .

(نهاية الحكاية)

























































يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.