رفضت عائلات حي الشيخ جراح بالقدس المهددة منازلها بالإخلاء والتشريد الاعتراف باي ملكية للمستوطنين في أراضي الحي وذلك ردا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل الاخلاء حتى يتسنى للطرفين الوصول الى اتفاق قبل جلسة يوم الخميس القادم.
وقال المواطن نبيل الكرد احد العائلات المتضررة في تعقيبه على جلسة المحكمة التي عقدت امس الاحد "ان المحكمة لا تحكم لصالح المواطن الفلسطيني" مضيفا "ان قاضية المحكمة تنوي نصب فخ للعائلات حتى يعترفوا بملكية الأرض للمستوطنين" مؤكدا ان جميع عائلات الحي البالغ عددها 28 والمهددة بالتهجير ترفض ذلك.
وشرح ان المستوطنين لا يملكون اية وثائق ومستندات تثبت ملكيتهم لأرض حي الشيخ وهي ليست للسكان الفلسطينيين بل تعود بالأصل الى الحكومة الأردنية التي منحتها للعائلات المقدسية, وقال لا نستطيع التنازل عن الأرض لليهود .. ماذا سيكون موقفنا امام الحكومة الأردنية؟
وأشار الكرد الى ان الوثائق الأردنية التي تثبت حقوق العائلات لم يتم ابرازها بعد في المحكمة لكن حسب معرفتي فان المحكمة لن تقبل هذه الوثائق الا في حال تدخل سياسي اردني.
وقال ما يهمنا الان هو استمرار الحراك الشعبي المقدسي والمجتمع الدولي للتعريف بقضية الشيخ جراح مشددا على ضرورة رفع ملف الشيخ جراح لدى محكمة الجنايات الدولية بأسرع وقت ممكن.
واعتبر ما يحدث في حي الشيخ جراح جريمة حرب لانه حسب القانون الدولي على المحتل ان لا يشرد العائلات من بيوتها.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.