محليات
elements.envato

قائمة مشتركة بين حماس وفتح نقمة وليس نعمة

::
::

هاني المصري قائمة مشتركة بين حماس وفتح هي عملية محاصصة وليست انتخابات نزيهة

هل يسير قطار الانتخابات إلى محطاته الثلاث، أم سيتعرقل قبل الوصول إلى محطته الأولى أو محطتيه الثانية أو الثالثة؟ وهو سؤال مشروع، لأنه سبقت هذه المحاولة محاولات كثيرة باءت بالفشل، والمؤمن لا يلدغ من حجر واحد مرتين، فكيف بعشر مرات؟

لا شك أن هناك متغيرات متلاحقة حدثت مؤخرًا على خلفية سقوط دونالد ترامب وفوز جو بايدن، ووصلت ارتداداتها إلى المنطقة والإقليم ومختلف بقاع العالم، وكان لا بد أن تطال هذه الارتدادات فلسطين كما ظهر في تحرك ملف الانتخابات بدعم وتشجيع مصري وقطري وتركي وروسي، للحاجة الملحة لتجديد شرعية السلطة المتآكلة، وتأهيلها للمرحلة القادمة وإحياء عملية التسوية

السيناريو الأول: نجاح الجهود الفلسطينية وإجراء الانتخابات

يقوم هذا السيناريو على نجاح الجهود الفلسطينية وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، على أن يتم الاتفاق على كيفية تمثيل الفلسطينيين في الخارج، لأن الحديث ليس جديًا عن إجراء الانتخابات للمجلس الوطني في الخارج

يتفرع من هذا السيناريو سيناريوهين فرعيين: الأول، إجراء الانتخابات التشريعية ضمن قائمة مشتركة بمشاركة ممثلين عن "فتح" و"حماس"، ومن يوافق من الفصائل الأخرى والشخصيات المستقلة، ونجاح هذه القائمة إذا كانت مغلقة أو حصدها لأغلبية المقاعد. وفي هذه الحالة ستجرى الانتخابات الرئاسية ضمن ما تم التوافق الأولي عليه بخصوص أن يكون الرئيس محمود عباس مرشحًا توافقيًا للرئاسة، وسيفوز في هذا السيناريو بالتزكية إذا لم يترشح أحد ضده، أو بسهولة على مرشح ضعيف أو مرشحين آخرين ضعفاء.

أما السيناريو الفرعي الآخر، فيتضمن إجراء الانتخابات التشريعية وعدم نجاح القائمة المشتركة نظرًا لوجود قوائم منافسة قوية لها يمكن أن تضم أفرادًا محسوبين على "فتح" وأخرى تضم أفرادًا من "حماس"، ما يمكن اعتباره خرقًا للاتفاق وللأمانة والثقة، ويمكن أن يؤدي ذلك إن حدث إلى الانقلاب من الطرف الخاسر على النتائج أو تزويرها. وفي هذه الحالة ستتوقف العملية عند محطة الانتخابات التشريعية وسنشهد اتهامات متبادلة لعدم وجود الثقة، ولن يصل قطار الانتخابات إلى محطة الانتخابات الرئاسية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.