دعت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية امس الخميس في مكاتب اللجنة في الناصرة، جماهيرنا العربية في الداخل، إلى رفع الجاهزية الوطنية والشعبية، لمواجهة التحديات الخطيرة، على صعيد مخططات الاحتلال، وقضايا الأرض والمسكن، ومحاولات القمع السياسي، أضافة إلى القضايا الأخرى، وعلى رأسها قضايا العنف والجريمة. وتجدد المتابعة دعوتها لجماهيرنا للتقيد بتعليمات الوقاية في ما يتعلق بانتشار فيروس الكورونا، وفرض قيود ذاتية على المناسبات الاجتماعية، لمنع انتشار الفيروس، الذي ليسجل ذروة يومية، بما فيها مجتمعنا العربي.

وطرح رئيس المتابعة محمد بركة، بيانا غنيا، عج بالنشاط وحراك المتابعة في جميع القضايا التي تواجه جماهيرنا في كافة أنحاء البلاد، من قضايا الأرض والمسكن، في النقب والشمال، والاعتداء على الأوقاف والمقدسات، والقضية القائمة حاليا، مقبرة الإسعاف في مدينة يافا.

وتوقف بركة عند مخطط الاحتلال لفرض ما تسمى "السيادة الإسرائيلية"، على المستوطنات ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة، وقال إننا شهدنا اليوم في رام الله خطوة هامة بعقد مؤتمر صحفي مشترك لقياديين في حركتي فتح وحماس، في اطار النضال الفلسطيني المشترك ضد مخططات الاحتلال، وقال إننا نريد لهذه الخطوة أن تكون مؤشرا لما هو أكبر، وأن لا يكون مصيرها كسابقاتها، التي انتهت بخيبات أمل، مشددا على أن شعبنا الفلسطيني وصل منذ فترة طويلة الى أشد الأوضاع خطورة.

واستعرض بركة في بيانه، قضايا النقب، ومشروع تحلية المياه الذي يلتهم آلاف الدونمات في مدن وبلدات الشمال، وقضية البيت في نحف، وقضايا العنف والجريمة المنظمة.

وفي ما يتعلق بأزمة انتشار الكورونا، حيا بركة جهود هيئة الطوارئ العليا، وغرفة الطوارئ، اللتين عملتا تحت مظلة لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية للرؤساء، كما حيا جمعية الجليل التي كانت مركزا لهذا الطاقم الهام.

واستمع الاجتماع لتقرير حول مشروع تحلية المياه، ساهم في تقديمه، الأخوة علي حيدر ومحمد كنعان وإبراهيم حجازي. إضافة الى تقرير حول الملاحقات السياسية قدمه رئيس لجنة الحريات الشيخ كمال خطيب، مشيرا الى جلستي محاكمتي الناشطة آية خطيب، في القضية المنسوبة اليها، والشيخ رائد صلاح، في ما يتعلق ببدء قضاء محكوميته الجائرة.

كما استمعت السكرتارية الى تقرير عن عمل هيئة الطوارئ العربية قدمه مركز عملها ومدير جمعية الجليل احمد الشيخ محمد.

كما قدم النائب منصور عباس بيانا حول عمل اللجنة البرلمانية لمكافحة العنف في المجتمع العربي التي يقف على رأسها، وقدم نركز اللجنة الدستورية منصور دهامشة بيانا حول عمل اللجنة المعنية بالتعديلات على النظام الداخلي للجنة المتابعة. وجرى نقاش مستفيض بين الحاضرين، حول مجمل القضايا، المطروحة، واتخذ الاجتماع القرارات التالية:

- تحيي لجنة المتابعة الخطوة الهامة التي جرت اليوم الخميس في رام الله، بعقد مؤتمر صحفي مشترك لحركتي فتح وحماس، من أجل تصعيد المعركة الوطنية ضد، مخططات الاحتلال وفي مواجهة صفقة القرن التي تهدف الى فرض، ما تسمى "السيادة الإسرائيلية" على المستوطنات، ومناطق شاسعة في الضفة المحتلة. آملة أن يكون هذا على طريق إنهاء حالة الانقسام، وستعقد المتابعة في الأيام المقبلة، جلسة مشاورات بين ممثلي مركبات المتابعة حول دور جماهيرنا في الداخل في هذه القضية.

- توجه المتابعة تحياتها للجنة الطوارئ العليا، التي أقامتها لجنة المتابعة واللجنة القطرية للرؤساء على ما بذلته وتبذله من جهود في إطار تفشي وباء الكورونا، ونجح هذا الجهد في أن يجعل اللجنة عنوانا جماهيرنا العربية لمتابعة التطورات والتعليمات الوقائية. وتدعو المتابعة جماهيرنا، الى التقيد أكثر في التعليمات، وفرض قيود على المناسبات الاجتماعية سواءً كانت أفراحا أو اتراحا او غيرها، والتي باتت مصدرا لتفشي الوباء بشكل مقلق.

وتحيي المتابعة في هذا الاطار، كافة الهيئات والمرجعيات الدينية بين كافة أبناء شعبنا، على دورها في التوعية، من أجل حماية الناس من وباء الكورونا، وساهم هذا الجهد في لجم الظاهرة في مجتمعنا في الموجة الأولى.

- تؤكد لجنة المتابعة وقوفها الى جانب قضايا النقب المتفاقمة بما يتعلق بالأرض، وخاصة المؤامرة لاقتلاع قرية خربة وطن وقرى اخرى من أجل تحريش المنطقة، وتدعو الى تفاعل تضامني أوسع من جماهيرنا في مختلف المناطق.

- تنظر المتابعة بقلق شديد لمخطط تحلية المياه الذي يعتدي على آلاف الدونمات في عدد من مدن وقرى، الشمال، وتدعو الى تصعيد النضال ضد المخطط. وتدعو الى تفعيل اللجنة التمثيلية لكافة المدن والبلدات العربية المتضررة، لمواجهة المخطط، وتشير الى أن المركز العربي للتخطيط البديل، وضع مخططا بديلا لمسار وموقع مشروع التحلية.

- تتابع اللجنة وترافق، المعركة لوقف مخطط الاعتداء على مقبرة الاسعاف في مدينة يافا، وتدعو الى مزيد من الالتفاف الشعبي حول هذه القضية الخطيرة.

- تقرر لجنة المتابعة تفعيل الهيئة الشعبية لحماية الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية، التابعة للجنة المتابعة العليا، خاصة في هذه المرحلة التي تتصاعد فيها المؤامرات المتشعبة على المقدسات والأوقاف.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.