محليات
elements.envato

محمد امارة للشمس: الوزارة فشلت في مسألة التعلم عن بعد وتوكيل المهمة للمعلمين غير مهني


حول تداعيات اجراءات مكافحة الكورونا في البلاد، على جهاز التربية والتعليم، تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور محمد امارة، المحاضر المتخصص في علم الاجتماع. وكانت وزارة التربية والتعليم قد اعلنت في البداية عن بدء برنامج التعلم عن بعد، ثم اعلنت ايقافها، وبعد موجة من الانتقادات اعادتها بوتيرة اخف.


وكان بروفيسور محمد امارة قد صرّح: "اعلان برنامج التعلم عن بعد، هو قرار ارتجالي وغير مهني، لا يستند الى مقومات والى جهوزية".


وأشار بروفيسور محمد امارة، خلال حديثه مع اذاعة الشمس، الى انه وبلا شك فإنه وخلال هذه الظروف الصعبة لا بد ان نرتجل، لكن من غير المعقول، أن تتحدث وزارة التعليم عن برنامج التعلم عن بعد، وتلغي البرنامج بعد ايام، فيما نحن نتحدث لسنوات طويلة في وزارة المعارف عن اهمية التكنولوجيا، واستخدامها في جهاز التربية والتعليم وضخ الميزانيات لهذا الغرض، وحين يأتي اليوم لاستخدامها، يكون الجهاز غير جاهز على الإطلاق.


وأوضح ان جهاز التربية والتعليم غير واضح في هذه المسألة، لذا اوكلت مهمة التعلم عن بعد للمعلمين، بمعنى ايصال رسالة للمعلمين ان هذه مهمتكم، عليكم ان تعلموا، لكن في الحقيقة فإن المعلمين غير جاهزين، ولم يُؤهلوا في الأساس للتعلم عن بعد، وهذه اشكالية بحد ذاتها، اذ ان التعليم عن بعد هي مسألة يجب ان يمارسها المعلم والطالب بطريقة ممنهجة.


وتساءل: "لماذا لم تجهز وزارة التعليم المعلمين لهذا مسبقًا، رغم ان انتشار الفيروس في البلاد بدأ منذ اكثر من شهرين، لماذا انتظر جهاز التربية والتعليم حتى الدقيقة الـ90، وطلبوا من المعلمين القيام بهذه المهمة، كان على جهاز التربية والتعليم ان يستمر بالعمل ويجهز هذه البنية للتعلم عن بعد وبعدها يعملون ويبدأون بشكل منظم، لكن ما فعلوه امر غير مهني، حيث وضعوا الحمل على المعلمين، لذا فوزارة التربية والتعليم فشلت فشلا ذريعا في هذه المهمة"

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.