تشهد العديد من السلطات المحلية في البلاد في الآونة الأخيرة، اجراء عمليات تعقيم لأماكن عامة ومنها الشوارع والمدارس وغيرها، الا ان وزارة البيئة اصدرت تعليمات واضحة للسلطات المحلية، بمنع هذه العمليات بشكل فوري، بسبب ضررها البيئي على الجو وعلى صحة المواطنين، لأنها تؤدي الى تلوث بيئي خطير، ولا يمكن اجراء اعمال التعقيم بدون مراقبة.
وأصدرت د. غال زغرون – مديرة جناح المبيدات والتعقيم في وزارة جودة البيئة - تعليماتها إلى مركز السلطات المحلية والى مدير شبكة المدن الصحية في السلطات المحلية في البلاد، نقلت خلالها موقف وزارة حماية البيئة من عمليات التعقيم المبالغ فيها، والتي تتم في الحيز العام. مؤكدة أنّ المبالغة في التعقيم في الحيز العام قد تضر الانسان، وتلوث البيئة وتلوث مصادر المياه كذلك. مضيفةً: لم يتم حتى الآن اثبات فاعلية التعقيم في الحيز العام والمؤسسات الجماهيرية والعامة، بما في ذلك الحدائق العامة والاماكن المفتوحة، في منع الإصابة بفيروس كورونا المستجد COVID 19.
توصيات منظمات الصحة المحلية والعالمية بما يخص فيروس كورونا تتركز بالأساس على الحفاظ على النظافة الشخصية، بمعنى غسل اليدين بالماء والصابون ونظافة المكان بشطفه بالماء والصابون، وفي الحالات الضرورية تعقيم أسطح معينة. من المهم التأكيد على أن وزارة حماية البيئة لا توصي بالتعقيم حتى في الأماكن المغلقة، لذلك ولتقليص الضرر العام يجب التقيد بالتعليمات التالية:
- وزارة حماية البيئة لا توصي بالتعقيم في الحيز العام والأماكن المفتوحة.
- ممنوع تعقيم الحيز العام عن طريق طائرات الرش.
- ليست هناك أية فاعلية تذكر لاستعمال البخاخ أو المبيد في الحيز العام والأماكن المفتوحة.
- يمنع استعمال أدوات رش المبيدات للتعقيم ضد فايروس الكورونا COVID 19 خوفا من بقايا المبيدات.
- بالإمكان تنظيف وتعقيم الأسطح، المباني والأماكن المغلقة بحسب تعليمات وزارة حماية البيئة.
وأوضحت وزارة البيئة ان أعمال التعقيم تحوي مواد كيماوية خطيرة، تؤدي الى تلوث الهواء والجو وخطورة على الصحة، والحل هو التعقيم الشخصي فقط وتعقيم الأسطح. وتهدف عمليات التعقيم من قبل المجالس المحلية الى ابادة فيروس الكورونا كما يعتقدون، الا ان د. حمزة حبيب الله اوضح خلال حديثه مع اذاعة الشمس، ان اعمال التعقيم للجو غير ناجعة وغير مفيدة، ولم يثبت ان الحشرات تنقل هذا الفيروس.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع د.حمزة حبيب الله، مدير مكافحة الآفات، ومراقبة اعمل الرش في لواء الشمال.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.