محليات
pixapay

احمد جبارين للشمس: تدخل الشاباك في التعليم العربي ينعكس سلبًا ويُنشئ طلابًا ينتمون لثقافة دخيلة


أثارت القضية التي كشفها موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" مؤخرًا، حول الإجتماع الذي أُجري بين مسؤولين في جهاز الأمن العام "الشاباك"، وبين مدير عام وزارة التربية والتعليم "شالوم ابوآب" بمشاركة مدير التعليم العربي عبد الله خطيب، أثارت ردود فعل غاضبة وخاصة في جهاز التعليم العربي، بسبب انعكاساته على تأثير وتدخل جهاز "الشاباك" في جهاز التعليم العربي.


وذكر الموقع ان "أبوآب" استعرض ما يحدث في أوساط الطلاب في المدارس العربية، وناقش أهدافًا "أمنية" مثل منع دخول معلمين "إسلاميين متطرفين" إلى المدارس، وتقارير حول "اتجاهات التعليم غير الرسمي بين الطلاب العرب ومشاركتهم في حركات ومنظمات شبيبة"، والخطة الخمسية لوزارة التربية والتعليم في القدس ومحاولات غرس المنهاج الدراسي الإسرائيلي في مدارس القدس، كما استُعرض خلال الاجتماع برامج الوزارة للمجتمع العربي، وتأثيرها على المجتمع العربي، وكذلك الخدمة الوطنية للشبان في المجتمع العربي.


ومواكبة لتداعيات هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع رئيس لجنة اولياء الأمور القطرية؛ المحامي احمد جبارين، والذي قال:


"هذا الموضوع قديم جديد، والجديد فيه هو إثارته في الرأي العام والإعلام، ويوضح التقرير مدى تدخل جهاز الأمن العام في جهاز التعليم، وهو أمر يثير الغضب، خاصة بعد طرح الموضوع في سنوات سابقة، والمطالبات بوقف تدخله في المضامين والمناهج في المدارس العربية وتعيين المعلمين، وهذا التدخل ينعكس بشكل سلبي على ابنائنا".


وأضاف: "تتعامل الدولة منذ قيامها مع المواطنين العرب بعدم ثقة وتربص، وتريد فرض سيطرتها على المضامين التعليمية، وتمارس الترهيب وفرض توجهات وأجندات الحكومة في ظل سيطرة أحزاب ذات توجهات يمينية متطرفة على الحكم وعلى وزارة التعليم، وهذا الأمر يقلقنا، إذ من شأنه غرس مضامين وثقافة دخيلة تُبعد ابناءنا عن ثوابتهم وانتماءاتهم الدينية والمجتمعية".


وتابع: "اذا غرسنا لدى ابنائنا مضامين بعيدة عن احتياجاتنا كمجتمع عربي، فسننشئ طالبًا ينتمي لثقافة دخيلة وجديدة عليه، وبالتالي سيفقد الثوابت التي يجب أن ينتمي اليها".

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.