في تطور دراماتيكي صرح الشيخ علي معدي من أبناء الطائفة الدرزية، خلال حديثه مع اذاعة الشمس، أن قوات معززة من الشرطة اغلقت الطريق المؤدي الى معبر نهر الأردن، ومنعت مشايخ الطائفة الدرزية البالغ عددهم 170 شخصًا من الانتقال الى الاردن للانتقال بعدها الى سوريا، وزيارة مقام النبي هابيل والأماكن المقدسة في سوريا.
وقال الشيخ معدي للشمس: "فوجئنا بقوات معززة من الشرطة تمنعنا من الوصول الى معبر نهر الأردن، علمًا اننا ننظم هذه الزيارة منذ عشرات السنوات، ولم تواجهنا اي مشكلة، واخبرنا الشرطة اننا مستعدين للتوقيع بالخروج على مسؤوليتنا، وفي العام الماضي نظم وفد من ابناء الطائفة الدرزية زيارة الى سوريا ولم تواجهنا اي عوائق وشعرنا بالأمان هناك".
وتابع: "يعاملوننا على اننا مواطنين بمستوى درجة ثالثة، ويطبقون بحقنا قوانين فاشية".
وفي ذات السياق اصدرت الشرطة بيانا ادعت خلالها ان هناك محاولة من عشرات الرجال لزيارة دولة عدو وهي سوريا، من خلال الاردن، لكن الاجهزة الامنية منعتهم من منطلق الحفاظ على امن دولة اسرائيل ومواطنيها، وتمنع محاولة تنظيمات ارهابية الدخول الى سوريا.
وجاء في بيان الشرطة: أفراد الشرطة يحبطون في معبر نهر الأردن محاولة عشرات الأشخاص دخول دولة العدو سورية عبر الأردن، تعمل أجهزة شرطة إسرائيل بالتعاون مع أجهزة الأمن بتعاون تام على حماية أمن الدولة وسكانها من الأنشطة الإرهابية ومحاولات المنظمات الإرهابية والدول المعادية لتجنيد مواطني الدولة لصالحهم.
وأضاف بيان الشرطة: كجزء من تحقيق سري وعلني أجرته الشرطة في الأشهر الأخيرة بالتعاون مع جهاز الأمن العام - "الشاباك"، اتضح أن "وفد" من الطائفة الدرزية من الجليل والكرمل يعتزم السفر الى الدولة المعادية سوريا وحتى مقابلة ممثلي الحكومة هناك ما يشكل خرقا للقانون. مع الكشف عن نية منظمي الوفد، تم تحذير المندوبين من الانضمام إلى الوفد، وشرح لهم معنى نيتهم وأعمالهم التي من شأنها أن تهدد أمن الدولة ومواطنيها. على الرغم من التحذيرات، قبل وقت قصير في المعبر الحدودي نهر الأردن (الشيخ حسين) ، وصل عشرات الاشخاص لعبور الحدود من الأردن إلى سوريا، فتم توقيف الحافلات والسيارات في المعبر.
وتابع البيان: شرطة إسرائيل تعمل على حماية حقوق جميع مواطني الدولة التي تمارس فيها حرية التنقل والعبادة الدينية، ولكنها ستواصل العمل بالتنسيق مع جهاز الأمن العام ضد أي نشاط قد يعرض أمن دولة إسرائيل ومواطنيها للخطر بما في ذلك إحالة خارقي القانون الى العدالة.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.