محليات

جمعيات نسوية وحقوقية عقب مقتل امينة فرحات: "لم تكن امينة تعرف الأمان والاستقرار، ولَم تنجُ من آفة العنف الذي أودى بحياة 9 نساء هذا العام


أصدرت جمعيات نسوية وحقوقية بيانًا عقب مقتل أمينة فرحات من بلدة مجد الكروم جاء فيه:  


لن ندين، ولن نشجب، لن نبكي، ولن نستجدي بعد..لا سكوت بعد اليوم، سفك دمنا في الشوارع، انتهكت حياتنا في الحارات، زهقت أرواحنا في كل البلدات، لم يعد البيت آمناً ولَم يعد لروح الإنسان قيمة.


قتلت قبل ساعات السيدة امينة فرحات، وعمرها 35 عاماً، تربي خمسة اطفال صغار. طالتها طعنات مجرم، وذبحتها دون رحمة. لم تكن امينة تعرف الأمان والاستقرار، ولَم تنج من آفة العنف الذي أودى بحياة تسع نساء هذا العام، وهن آية مصاروة من باقه، سوار قبلاوي من ام الفحم، ديانا ابو قطيفان من اللد، سوزان ابو مخ وتد من جت، نجلاء العموري من اللد، انتصار عيسوي من الرملة، زينب محاميد من ام الفحم، عزيزة الربيدي من اللقيه؛ معظمهن قتلن برصاص وكل القتلة المجرمين رجال لا يردعهم اخلاق او ضمير ولا تطالهم يد العدالة والقصاص على الأغلب.


نحن في الجمعيات النسوية والحقوقية، نعمل يوميا مع نساء وفتيات هذا المجتمع المنكوب سياسياً واجتماعياً من الشمال حتى الجنوب، نرى ونسمع ماذا يفعل العنف في مجتمعاتنا المحلية، وكيف يفتت الاسر ويشرد أطفالاً لا ذنب لهم ويحرق العنف فينا كل اخضر وطيب.


أننا كناشطات في مجتمعاتنا، نعي ونعلم وندفع ثمن هذا العنف الذكوري كل يوم لمجرد اننا إناث في مجتمع يسيطر عليه رجال، لغتهم القوة، وسلاحهم الإساءة والتعنيف ومبتغاهم السيطرة بأي ثمن. من منا ليس ضحية العنف ؟ فكل امرأة وكل طفل، شاب وفتاة، شاهد القتل ، سمع الرصاص، خاف على حياته وجسده وبيته، خرج في جنازة او قرأ خبر مقتل انسان وتمعن بصور الثكلى فهو ضحية مباشرة أو غير مباشرة للعنف.


امينة فرحات رحمها الله، ليست الضحية الأخيرة لهذا العام، قتل المجرمون خمسين رجلاً وامرأة من كل الإعمار وكل المناطق.


تخيلوا عدد الأيتام والثكلى والأسر المنكوبة التي تحطمت حياتها بسبب جرائم القتل؟ وكم من الموارد والدعم النفسي والاجتماعي نحتاج لنعيد لطفل يتيم الام او الاب الأمل بحياة صحية وسليمة؟



آن الأوان ان توضع جرائم قتل النساء على كل منبر وطاولة اتخاذ قرار وتؤخذ قضايانا محمل الجد. آن الاوان ان يزج بالمجرمين والقتلة في السجون سنوات طويلة ان يتهم اَي متخاذل، مهمل، ومقصر بالمسؤولية ويدفع ثمن هذا الفشل. آن الاوان ان تتحمل الشرطة مسؤوليتها الوحيدة، وهي الحفاظ على حياة المواطنات والمواطنين، وتقبض على حملة السلاح والمجرمين المنتشرين في كل زاوية وكل حارة ويسيطرون بالإرهاب على كل مكان عام وخاص.


آن الاوان ان تصنف مهمة مكافحة العنف ضد النساء بأعلى مراتب الأوليات الاجتماعية والتربوية والعلاجية. وتخصص للمهمة الوطنية هذه كل الموارد والميزانيات المطلوبة. آن الاوان ان تضع كل الأحزاب والحركات السياسية والسلطات المحلية قضية قتل النساء على أجندتها وبرامج عملها وتطبق على أرض الواقع.


رحم الله آمنة فرحات، وسنبقى في الجمعيات النسوية وكل من تهمه القضية نسمع صوت كل الضحايا في كل الميادين بكل اللغات واللهجات ، صرخاتنا ستدوي حتى تصحو الضمائر ونلاحق كل مذنب ومسؤول حتى يتوقف حمام الدم هذا.


نساء ضد العنف، كيان- تنظيم نسوي، السوار- حركة نسوية عربية، منتدى الجنسانية- المنتدى العربي لجنسانية الفرد والاسرة، معًا- جمعيات عربية نسائية في النقب، نعم- نساء عربيات في المركز، جمعية الزهراء للنهوض بمكانة المرأة، ومركز الطفولة- مؤسسة حضانات الناصرة، إعلام ،مهباخ تغيير، نعمت- نساء عاملات ومتطوعات، الالوية العربية ،انتماء وعطاء، آذار المنتدى المهني لمحاربة جرائم قتل النساء ،منتدى جسور النسائي القطري، مجموعة نساء قياديات جديدة المكر، مجموعة من حقنا نعيش وناشطات مستقلات

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.