يتميز كل انسان عن غيره بلون عينيه وهذا يعطي الشخص طابع خاص به

ان كمية صبغة الميلانين في القزحية هو ما يعطي العين لونها المميز، ويتحدد نوع اللون وفقا لكمية التي يتم إفرازها في القزحية لينعكس اللون عنها وتبدو بلون واضح للرؤية.

يكتسب الأشخاص الذين يمتلكون كمية كبيرة من الميلانين لون داكن للعينين، أما الألوان الخفيفة أو الفاتحة فتكون نتيجة وجود كمية أقل من الميلانين.

لذلك فإن الميلانين: هو المادة الرئيسية التي تحدد لون العينين للشخص، ولهذه المادة فوائد أخرى أيضا، فهي تقينا من أشعة الشمس القوية، ولذلك يعاني أصحاب العيون الفاتحة من حساسية تجاه الشمس الحارقة وقد ينهار منها الدموع عند التعرض لكمية كبيرة من الأشعة، خلاف العيون الداكنة التي لديها مقاومة أكبر لوهج الشمس بسبب امتلاكها كمية أكبر من الميلانين.


دور العوامل الوراثية في تحديد اللون

من المعروف ان المسئول عن تحديد لون العينين هو جينات الإنسان، ويساهم عدد من الجينات الخاصة في إنتاج وتخزين ونقل صبغة الميلانين، ومن المعروف ان اللون يتحدد حسب كمية الميلانين الموجودة في الطبقات الأمامية للقزحية، أي أن للعوامل الوراثية دور كبير في تحديد اللون.

هذا وينتشر لون معين في مناطق أكثر من غيرها بسبب تأثير الجينات المباشر، فنرى اللون الأزرق ينتشر كثيرا في الدول الأوروبية، اما اللون البني فهو الأكثر انتشاراً في العالم.


تكون اللون وتغيره

كما عرفنا ان كمية الميلانين هي ما يحدد لون العين، وان إنتاج الميلانين يأتي من جينات وراثية، وقد تمكن العلم من فهم اثنين من الجينات الثلاثة الرئيسية التي تعتبر مسؤولة بالكامل عن وظيفة تكوين اللون وتغييره.

ما توصل له العلم أن هذين الجينين يحددان اللون البني والأخضر والأزرق، أما الجين الثالث فهو الجزء الغامض والغير واضح الى الآن، ينتج عنه لون عين عسلي (الكهرماني) أو رمادي أو مزيج من ألوان متعددة مع بعضها.

لا تتم عملية تحديد اللون ببساطة مزج لون العينين للأبوين، بل يوجد زوجان من الجينات على كل كروموسوم من الأب والأم، وهناك احتمالات كثيرة من الألوان ربما تنتج عن هذا الخليط الوراثي.

وبخصوص تغير لون العينين، فهو ظاهرة طبيعية قد تحدث في المراحل الأولى لحياة الإنسان، فالكثير من الأطفال من العرق الأبيض يولدون وعيونهم زرقاء، ولكن قد يتغير اللون في الثلاث سنوات الأولى إلى شيء داكن أكثر، نتيجة تطور الميلانين مع نمو الجنين، خاصة أنها مادة لا تتواجد عند الولادة.

اما للجانب الوراثي في تحديد اللون، فإن الألوان الداكنة كثيرا ما تتغلب وراثيًا على الألوان الفاتحة، فالأسود والبني يتغلب غالبا على الأخضر أو الأزرق، واحتمال ولادة طفل بعينين بنيين كبير جدا إذا كان الأبوين لهما نفس لون العين لون البني).


حقائق عن لون العينين

سنقدم لكم أكثر الحقائق اثارة للاهتمام حول سحر لون العينين:

  • يعتمد لون العين على تركيز الميلانين، حيث كلما زاد التركيز كلما كان اللون أعمق.
  • في حالات نادرة يولَد بعض الناس ولديهم لون مختلف في كل عين، وهي حالة غالبًا ما تحدث بسبب عوامل وراثية أو نتيجة جروح وإصابات في العين.
  • لا توجد عيون سوداء، بل إن التركيز الشديد للميلانين في القزحية يجعل لون العين البني الداكن يبدو شديد السواد، وأيضًا لا يوجد أصباغ باللون الأخضر والأزرق أي أن العيون التي تبدو باللون الأزرق أو الأخضر هي فعليًا مجرد عيون ملونة وفاتحة تظهر بلون أزرق أو أخضر نتيجة انعكاس الضوء عليها.
  • اللون البني هو لون العينين الأكثر انتشارًا.
  • اللون البنفسجي المميز للعينين هو في الواقع نتيجة حالة تدعى المهق العيني، وهي ما يحدث عند عدم إنتاج ما يكفي من الميلانين، ورغم أن اللون الظاهري هو البنفسجي، اللون الحقيقي للعينين في الواقع يكون أزرق داكن.
  • اللون الأحمر من أكثر ألوان العينين ندرة في العالم، ويمكن فعلًا أن يظهر لون العينين باللون الأحمر في حالة النقص الكبير لمادة الميلانين.
  • يختلف اللونين العسلي والبندقي عن بعضهما رغم أنهما يبدوان اللون نفسه تمامًا، اللون العسلي يتكون نتيجة ترسب الصباغ الأصفر في القزحية، أما اللون البندقي فهو مزيج من لونين أو ثلاثة ألوان كالبني والأزرق والأخضر، بحيث يكون هنالك كمية معتدلة من الميلانين.
  • تمنح العدسات اللاصقة تغيير لون العينين بسهولة وتعطي خيارات كثيرة من الألوان، دون تغيير اللون الطبيعي للعينين.


المراجع

Is eye color determined by genetics?، من موقع: ghr.nlm.nih.gov، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019.


8 Interesting Facts about Eye Colors you Probably Didn’t know، من موقع: blog.uniqso.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-08-2019.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.