مرض العضال أو المرض النهائي, وصف طبي يطلق على الامراض المزمنة والتي عادة ما تفضي إلى الوفاة، واحيانا الصدمات القلبية الخطيرة جدا التي بنفسها تؤدي إلى ظهور اجسام مضادة من نوع مختلف

يعرف المرض العضال باضطرابات تحدث بسبب أمراض معدية، أو غير معدية، أو وراثية، أو مشاكل في الأيض، أو أورام، أو مناعة ذاتية التي لا يوجد لها علاج في الوقت الحالي.


تشمل أمراض العضال الأمراض النادرة التي تكون في 80% من الحالات ذات طبيعة وراثية.

قد يكون بعض الأمراض العضال مميتاً مثل داء الكلب الذي يتطور ببطء، ويسبب مضاعفات تؤثر على نوعية ومدى حياة المريض. ويمكن أن تؤثر على الصحة البدنية والعقلية للمريض.


وتعد أمراض العضال كثيرة جداً، ولكن يمكن السيطرة على بعض هذه الأمراض باستخدام الأدوية التي قد يحتاج المريض إلى تناولها مدى الحياة، ويمكن أن يستمر في العيش بشكل طبيعي في حال السيطرة على المرض وعدم تطوره.

كما ويمكن مع تقدم العلم تحول المرض من مرض عضال إلى مرض قابل للشفاء وخروجه من قائمة أمراض العضال.



ما هي أسباب مرض عضال؟

يمكن أن تحدث أمراض العضال عند أي شخص في المجتمع، وتعد بعضها أمراضاً وراثية بطبيعتها، وقد يكون البعض منها بسبب سلوكيات غير صحية وأسلوب حياة وتغذية. ومن أهم أسباب أمراض العضال:

  • الأسباب المعدية: مثل الإيدز، والإيبولا، وشلل الأطفال، وداء الكلب.
  • أسباب المناعة الذاتية: التصلب المتعدد، وأمراض التهابات الأمعاء.
  • الأسباب الوراثية: مثل متلازمة داون.
  • الأسباب الأيضية: مثل اضطرابات تخزين الدهون.
  • أمراض الأورام: مثل الأورام السرطانية.
  • نمط الحياة: مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم.



عوامل خطر أمراض العضال

قد تحتوي أمراض العضال على عوامل خطر قابلة للتعديل وأخرى غير قابلة للتعديل. ويمكن أن تشمل عوامل الخطر التي يمكن تعديلها نمط الحياة، وسوء التغذية، ونمط الحياة المجهدة، والمخاطر البيئية، والملوثات. ويمكن تحديد العوامل والتعامل معها قبل أن تسبب أمراض غير قابلة للشفاء.



الاكتئاب المرافق لمرض العضال

إن الحزن أمر طبيعي عند الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية لا علاج لها في أواخر حياتهم، وهو الشعور الذي قد يؤدّي إلى إصابة المريض بالمزيد من الألم الناتج عن مرضه أساسًا، إلّا أنّه يعد أمرًا طبيعيًا من الناحية الصحية، ولكن عند كثير من الناس يمكن أن يتطور الحزن إلى الاكتئاب، فهناك دراسة من المركز الطبي لجامعة بيلور تقول أن ما يُقارب 77 بالمئة من الأشخاص الذين يعانون من مرض نهائي سيطورون الاكتئاب، حيث يقول الخبراء أن خطر حدوث الاكتئاب يرتفع مع تقدّم المرض مما يؤدي إلى أعراض شديدة وغير مريحة إطلاقًا، وقد تفوق أعراض مرض العضال الرئيس، وكلما ازدادت التغيرات الجسدية عند الشخص، كان لديه قابلية أقل للسيطرة على مشاعره وحياته.



ما هو تشخيص مرض العضال؟

اختبارات المرض العضال

يتم إجراء العديد من الاختبارات للمرضى المصابين بأمراض العضال، وذلك بسبب الطبيعة المستعصية للمرض، حيث يتطلب فحوصات متكررة للحفاظ على السلامة العقلية والبدنية للمريض.

يتم إجراء الفحوصات التشخيصية لتحديد وجود الكائنات المعدية، والمستضدات، والأجسام المضادة، والعلامات الحيوية المرتبطة بهذا الاضطراب.



ما هو علاج مرض عضال؟

لا يوجد علاج لهذه الأمراض، ولكن يمكن السيطرة عليها أو الوقاية من المضاعفات باستخدام الأدوية. ويمكن علاج بعض حالات السرطان في حال التشخيص المبكر، ولكن يجب المتابعة وبانتظام.



ما هي مضاعفات مرض عضال؟

تعد أمراض العضال ذات طبيعة قاتلة للغاية مثل داء الكلب، حيث يمكن أن تسبب الوفاة. وغالباً ما تحدث الوفاة المبكرة بسبب مرض العضال ومضاعفاته. وغالباً ما تحدث المضاعفات بسبب عدم قدرة الجسم على مكافحة المرض أو العدوى، وبالتالي يحدث تفاقم في جهاز المناعة.


بعض أنواع مرض العضال المؤلمة

يمكن أن يكون مرض العضال الذي أصاب المريض مؤلمًا بشدّة بطبيعته، ويمكن أن يكون لا عرضيًا، وتبعًا للمكتبة القومية للطب وللمعاهد الصحية في الولايات المتحدة الأمريكية أو NIH، فإنّه يمكن للمريض النهائي أن يطلب العلاجات التي يريدها، بدءًا من العلاجات الطبية العنيفة والهجومية إلى إيقاف العلاج بشكل كامل، وهناك بعض الأمراض التي تُعد نهائية غير عكوسة ومؤلمة قد تحمل المريض للتفكير بأفكار انتحارية أو مشاكل نفسية، من هذه الأمراض ما يأتي:



  • سرطان البنكرياس: يُعد سرطان البنكرياس مرضًا نهائيًّا مؤلمًا، ويحدث بسبب رئيس مجهول، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من نسبة حدوثه مثل: العمر المتقدّم والعِرق والتدخين والحميات الغذائية الضارّة والسكّري والعوامل البيئية والوراثية، ويمكن أن يحمل سرطان البنكرياس معه بعض الأعراض المبهمة، إلّا أن المريض يصل إلى مرحلة من الألم الشديد في منطقة أعلى البطن والظهر في المراحل المتقدّمة من السرطان.


  • حمى الإيبولا النزفية: وهي من الأمراض الفيروسية النزفية الأكثر خباثة على الإطلاق، ومعظم المصابين بهذه الحمّى يموتون في فترة لا تتجاوز الثلاث أسابيع، وتتضمن أعراض هذا المرض الحمّى المفاجئة والألم العضلي والضعف العام، بالإضافة إلى الصداع والتهاب الحلق والتقيؤ والإسهال والطفح الجلدي وانخفاض فعالية الكلى والكبد، كما تترافق هذه الأعراض مع نزوف داخلية وخارجية، وتبعًا لمركز مكافحة الأمراض واتّقائها CDC، يمكن لهذه الحمى أن تنتقل بالتماس المباشر مع دم المصاب أو سوائل جسده.


  • متلازمة لينش نيهان: وهي متلازمة وراثية تترافق بغياب أحد الإنزيمات المسؤولة عن طرح حمض البول والتخلص منه، وبغياب هذا الإنزيم، يتراكم حمض البول بشدّة في الدم مسبّبًا حالة شديدة جدًا من النقرس وضعف السيطرة على العضلات والتخلف العقلي البسيط، وغالبًا ما تؤدي هذه الحالة الوراثية إلى فشل كلوي، والذي يؤدّي بدوره إلى الوفاة بعمر مبكّر -تحت سن العشرين عادة-.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.