اكتشف البشر العنبر منذ مئات السنين، واستخدموه للتطيب والتعطير؛ فقد استفاد منه الكثيرون في صناعة أغلى وأجود العطور، ولكن هل تعرف ما هو العنبر؟ وكيفية استخراجه؟ وهل تعرف ما هي أهميته؟
العنبر
يمكن تعريف العنبر بأنه مادة ذات قوام شمعي تتميز برائحة عطرية فواحة، واختلف البعض في لونه الحقيقي فمنهم من قال بأنه رمادي، وآخرون قالوا بأنه أبيض أو أسود أو أصفر، وقال الخبراء بأنه يجمع أكثر من لون في نفس الوقت.
ويعتبر العنبر (الأشهب القوي) من أجود الأنواع، يليه العنبر الأصفر، ويعد الأسود من أردأ الأنواع؛ حيث يلجا صانعوه للغش عن طريق دمجه بالجص (الجبس) والشمع.
كيف يتم استخراج العنبر
يوجد العنبر في أمعاء نوع من الحيتان تسمى (حوت العنبر)؛ ويمتاز هذا الحوت بضخامة الراس والمليء بالزيت والدهن، ويصل طول الذكر منه 60 قدماً، أما الأنثى فيبلغ حجمها وطولها حوالي نصف حجم وطول الذكر.
ويتغذى هذا الحوت (حوت العنبر) على الأسماك والأحياء البحرية، وهذا يؤدي إلى تهيج أمعائه، وهذا يجعله يواجه صعوبةً في هضم هذا الغذاء، وبقدرة الله تعالى تتكون مادة العنبر داخل الحوت كي تقيه من شر هذه الأغذية التي تعمل على تهييج أمعائه، ثم يقذف الحوت الغذاء ومادة العنبر في البحر، ومن ثم يستخرج الإنسان هذه المادة من البحر ليستفيد منها.
ما هي محتويات العنبر الكيميائية
يعتبر العنبر من المكونات الاساسية لتصنيع أفضل العطور واجودها؛ فهو يحتوي على حوالي25% من مادة تسمى (ambrein)، وهذا المركب له رائحة تشبه رائحة المسك، فيستخدمه الكثيرون ممن يفضلون الروائح الجميلة التي ينتشر شذاها بسرعة فائقة، والتي تدوم طويلا على الملابس.
ما هي الأهمية الاقتصادية للعنبر
لا شك ان العنبر غالي الثمن، وان من يجده في البحر يعتبر محظوظاً؛ وقد كانت أكبر قطعة منه قد استخرجت من البحر تزن 248 رطلاً، وقد بلغ ثمنها 13000 جنيهاً إسترلينياً، وقد تحدث العديد من البحارين عن ذلك بأنهم كانوا يجدون قطعاً منه على مياه البحر الاستوائية تزن 200 رطل، أو ربما يجدونها داخل أمعاء الحوت عندما يقومون باصطياده.
ما هي استعمالات العنبر
- يستعمل كدواء وعلاج لآلام العصب والخدران داخل فقرات الظهر؛ وذلك بدهن المنطقة بالعنبر.
- يستخدم كفاتح للشهية وزيادة الوزن، وزيادة القدرة الجنسية.
- يستخدم في التخفيف والحد من آلام التهابات المفاصل.
- يستخدم كعلاج ودواء لنزلات البرد، ولتقوية وتنمية الدماغ؛ وذلك باستعمال دخان العنبر.
- يستخدم كعلاج ودواء للدغة الثعابين والعقارب؛ وذلك عن طريق خلطه بالسمن والعسل.
- يستخدم كطارد للغازات المهوية الداخلية، ومسهل جيد.
- وهو مفيد للمعدة والأمعاء والكبد والمثانة، ويساهم في زيادة التنفس وعدد ضربات القلب.
- ويعتبر علاج ودواء الفالج والكزاز واللقوة (شلل العصب الوجهي)؛ وذلك عن طريق شم العنبر.
- ويعتبر علاج ودواء الشلل النصفي، وشلل الوجه، ومرض الرقاص، والتيتانوس (الكزاز)، والصداع النصفي، وآلام الصدر، والسعال، والربو.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.