الحمى الشوكية أو "التهاب السحايا" هو مرض التهابي خطير يصيب الطبقة النسيجية الرقيقة، التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يؤدي لأذى الدماغ، بل قد يصل الأمر للوفاة إن لم يعالج بالشكل والوقت المناسبين.

وقد يظهر المرض على شكل وباء يصيب المئات بل الآلاف، خاصة في البلاد الواقعة بوسط القارة الأفريقية.



أسباب انتشار المرض:

  • العدوى البكتيرية هي أكثر الأسباب شيوعاً في الإصابة بهذا المرض والتي تبدأ بأي مكان في الجسم ثم تنتشر وتصل إلي المخ أو الحبل الشوكي عن طريق تيار الدم.
  • من العوامل التي تساعد على ظهور الوباء الهجرات الجماعية وزحمة السكان في المدن الكبيرة.
  • ومع أن هناك عدة أنواع من الجراثيم (الميكروبات) والحمى الراشحة والطفيليات التي يمكن أن تسبب هذا المرض، فالعامل المسبب الأهم والأوسع انتشارا هو جرثومة واحدة باسم "Neisseria meningitidis" وهي المسؤولة عن كل أوبئة المرض، التي وردت في سجلات منظمة الصحة العالمية حتى الآن.
  • وينتشر المرض من شخص لآخر عن طريق التنفس، ولو أن العدوى تحتاج للبقاء قرب المصاب فترة طويلة.
  • وأكثر المعرضين للإصابة بالمرض ومضاعفاته هم من الأطفال والمتقدمين في السن، ولو أنه قد يصيب الناس من أي عمر.



طرق انتقال العدوى:

  • الاختلاط المباشر بالمريض
  • الرذاذ المتطاير نتيجة العطس أو السعال من أنف وحلق المريض .
  • وينتقل المرض بشكل وبائي في موسم الحج نظراً للزحام الشديد أيضاً في المدارس ودور الحضانة , والمعسكرات أو السجون.
  • وتأتي العدوى الفيروسية في المرتبة الثانية
  • التعرض للكيماويات
  • الإصابة بالأورام.



أنواع الحمي الشوكية:

تختلف باختلاف البكتيريا المسببة للمرض ومنها:

  • البكتيريا المسببة لمرض الزُهري.
  • البكتيريا المسببة لهيموفيللي أنفلونزا.
  • بكتيريا الدرن.
  • بكتيريا “منينجيوكوكال”
  • . miningoccocal بكتيريا “ستافيلوكوكال”
  • . staphilococcal
  • أنواع أخرى عديدة.



وتعد الحمى الشوكية البكتيرية من الأمراض الخطيرة جداً ولذلك لابد من تقديم العلاج الفوري لأنها تسبب أضرارا ومضاعفات مستديمة ومن أخطر هذه الأنواع: “هيموفيللي أنفلونزا – ستريبتوكوكس – ستافيلوكوكس – منينجوكوكس”.

تحتل الحمى الشوكية التي تأتي نتيجة عدوى فيروسية في المرتبة الثانية بعد الحمي الشوكية البكتيرية وأقل في الخطورة كما أنها أكثر شيوعاً من الأولي، وتنتشر الإصابة بها في فصل الشتاء. وتمثل نسبة إصابة الأطفال بها 75 % وخاصة لمن هم دون سن خمس سنوات.



الأعراض

  1. ارتفاع في درجة الحرارة.
  2. تصلب أو تيبس الرقبة.
  3. عدم القدرة على احتمال الضوء أو التحديق بالنور.
  4. التقيؤ .
  5. الصداع الشديد .
  6. الشعور بالنعاس .
  7. فقدان الوزن بسرعة .
  8. في الأطفال تكون التشنجات عند بدء المرض وقد يظهر في بعض الحالات طفح جلدي.


وقد تنتشر الجرثومة في حالات نادرة إلى الدم، ما يؤدي للوفاة في 5 إلى 10 في المائة من الحالات.

ويتم التشخيص بالفحص السريري وبأخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي، عن طريق بزل أسفل الظهر بالأبرة.



تشخيص الحمى الشوكية:

  1. أخذ عينة من النخاع.
  2. عمل مزرعة للنخاع.
  3. أشعة علي الرأس والجيوب الأنفية والصدر.
  4. أشعة مقطعية علي المخ لاكتشاف أي تورم داخلي أو خراج.
  5. ونجد أن هذا المرض يؤثر علي اختبارين لسائل النخاع الشوكي: نسبة السكر في سائل المخ و غدد خلايا سائل المخ.



الوقاية والتحكم:

  1. التطعيم ضد الحمي الشوكية ( فعالية اللقاح تستمر ما بين 23 سنوات
  2. عزل المريض لمنع انتقال العدوى حتى 24 ساعة بعد تناول العلاج الكيماوئي .
  3. التعقيم المستمر لإفرازات المريض وأدواته ( إفرازات الأنف والحلق )
  4. التعقيم النهائي بعد الشفاء أو الموت .
  5. وضع المخالطين تحت المراقبة للاكتشاف المبكر لحاملى الميكروب .
  6. تجنب الأماكن المزدحمة خاصة الفصول في المدارس ودورالحضانة وغيرها .
  7. تهوية الأماكن المزدحمة خاصة الفصول في المدارس وغرف النوم في المنازل


موانع التطعيم :

  1. ارتفاع درجة الحرارة .
  2. الحمل .
  3. الحساسية .
  4. الأطفال أقل من عمر 3 شهور.

والشافي أولا وأخيراً والحافظ لعباده هو الله

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.