لا يوجد شخص فينا لم يتعرض يوماً لموسم الامتحانات، فلا تماد تمر فترة الا ونخضع لامتحان جديد، سواء كان لغرض التعليم كما في نطاق الجامعة والمدرسة، أو اختبار لكسب وظيفة ما، أو لنيل ترقية في العمل.

يسود أجواء الامتحانات أجواء مليئة بالتحديات والارهاق والتعب والجهد العقلي والذهني، خاصة أن كثير من الطلاب يشعرون بعدم استعدادهم لخوض الاختبار مهما بلغت درجات الاستعداد والتحضير له، وذلك حسب اخر الدراسات التي أجريت في هذا المجال، كما أنه يشعر بعدم قدرته على تذكر أو استرجاع أي حرف أو كلمة مما درسه سابقاً، واضعاً نفسه في زنزانة الألم والشك، عدا الضغط النفسي الهائل الذي يعيشه.

لذا يلجأ كثير من الطلاب الى وضع خطة واتباع استراتيجيات ناجحة للدراسة بدلاً من الخوف والتوتر، يحاولون من خلالها التوقف عن إهدار الوقت والبدء بخطة دراسة ذكية، خطة من شأنها مضاعفة الانتاج بسرعة أكبر والتخلص من المشكلات التي يواجهونها خلال الدراسة.

ونستعرض في السطور اللاحقة بعض من الخطط والاستراتيجيات التي يمكن اللجوء اليها في حال الشعور بالأعراض السابقة أثناء فترة الدراسة.


• خطوات القيام بدراسة فعالة

- التركيز على موضوع واحد في وقت واحد

قد يسعى الطلاب إلى الاطلاع على العديد من الكتب الدراسية، والقيام بتسجيل ملاحظات عديدة في آن واحد للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات خلال جلسة دراسية واحدة، خاصة في خضم حالة الذعر التي يصابون بها.

لذا ينصح بالتركيز على موضوع واحد في وقت واحد بدلاً من محاولة القيام بالكثير من الأشياء في وقت واحد، وذلك من شانه المساعدة على استيعاب المعلومات التي نقوم بقراءتها واستيعابها تماماً قبل الانتقال إلى الموضوع التالي.

المهم هنا ليس الكم، وكمية المواد التي نقوم بقراءتها، ولكن يجب التركيز على الكيف.


- استخدام طرق للتذكر

يمكن للشخص استخدام تقنية التذكر لمساعدته على تحسين قدرته على تذكر شيء ما أثناء الدراسة، بمعنى آخر، هي تقنية ذاكرة تساعد الدماغ على تخزين المعلومات المهمة واسترجاعها بشكل أفضل، وهي طرق رائعة لمساعدتك في تذكر المعلومات، سواء كانت قائمة طويلة من الأشياء أو لتتعلم شيئًا ما بالترتيب الصحيح.


- كتابة الملاحظات أثناء الدراسة

القيام بصياغة المعلومات بلغتنا وكلماتنا الخاصة وبأسلوبنا الشخصي بعد القراءة مباشرة، وذلك لمساعدتنا على تذكر المعلومات التي قمنا بدراستها للتو، يعتقد الخبراء أن الكتابة على ورقة يمكن أن تساعدك في الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أفضل من كتابتها باستخدام لوحة المفاتيح مثلاً، وحتى قولها لفظياً، فذلك يساعد عقلك ويدك معاً، مما يحفز على التفكير وعدم الشرود، تلك المشكلة التي يعاني منها أغلب الطلاب نتيجة الإرهاق والدراسة المتواصلة.


- قم بتعليم الآخرين

يشير العلم في هذه النقطة أن تعليم الآخرين هو أحد أكثر الوسائل فعالية للاحتفاظ بالمعرفة، فحاول بعد كتابة الملاحظات والتلخيصات التي قمت بتدوينها أن تقوم بشرحها لأحد الزملاء أو الأصدقاء، يساعدك ذلك في تحديد المواطن التي تحتاج إلى تحسين معرفتك بها حتى تتمكن من التركيز عليها مرة أخرى أثناء دراستك القادمة.


- تمرن باستمرار.. وحافظ على التمرين

ان من طبيعة الانسان أن ينسى ما قام بحفظه خلال أيام معدودة، لذا يجب القيام بمراجعة ما قمنا بتعلمته على فترات زمنية منتظمة لنتمكن من تذكر المعلومات التي قمنا بدراستها.

ربما يبدو ذلك غير ممكناً أثناء فترة الامتحان، ولكن هذه الاستراتيجية يمكن تطبيقها في أيام الدراسية العادية.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.