حزت الزمان بتسطيري مديحك

ابن الساعاتي هو أبو الحسن علي بن محمد بن رستم بن هَرذوز المعروف بابن الساعاتي لأن أباه كان يعمل في الساعات، لُقِّب ببهاء الدين، و بعين الشعراء، تجنّد بهاء الدين ومدح الملوك وسكن مصر، وقال شعراً بديعاً.

حزتُ الزمانَ بتسطيري مديحك فاحـ

ـتوى كتابي على الدنيا وما فيها

مداده الليلُ والطرسُ النهارُ وأفـ

ـكاري البحارُ وألفاظي لياليها وهو الجبال

ثباتاً والزمان ثناً لا بل سماءُ على أنتم دراريها

قصيدة وأحسن منك لم تر قط عيني

حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجي الأنصاري الصحابي، شاعر النبيّ وأحد المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام، كان يدافع عن النبي ويرد على إساءة المشركين له شعراً، ومن ذلك قوله:

وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قَطُّ عَيني

وَأَجمَلُ مِنكَ لَم تَلِدِ النِساءُ

خُلِقتَ مُبَرَّءً مِن كُلِّ عَيبٍ

كَأَنَّكَ قَد خُلِقتَ كَما تَشاءُ

قصيدة كفى بك داءً

أبو الطيب المتنبي من أشهر شعراء العصر العباسي، له مدائح جمّة في سيف الدولة، ولقد فارقه ورحل إلى دمشق فكاتبه كافور الإخشيدي بالمسير إليه، فلما أورد مصر أخلى له كافور داراً وحمل إليه آلافاً من الدراهم فقال يمدحه وأنشده القصيدة الآتية في جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وثلاث مئة:

كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا

وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا

تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقًا

فَأَعيا أَو عَدُوًّا مُداجِيا

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ

فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا

لصفراء في قلبي من الحب شعبة

قيس بن الملوح، ولد عام 645م وتوفي عام 688م، ويلقب بمجنون ليلى وذلك لحبه لليلى العامرية، وهو شاعر الغزل العربي، ومن قصائده في المدح:

لِصَفراءَ في قَلبي مِنَ الحُبِّشُعبَةٌ

هَوىً لَم تَرُمهُ الغانِياتُ صَميمُ بِهِ

حَلَّ بَيتَ الحَيِّ ثُمَّ اِنثَنى بِهِ

فَزالَت بُيوتُ الحَيِّ وَهوَ مُقيمُ

وَمَن يَتَهيَّض حُبَّهُنَّ فُؤادَهُ

يَمُت وَيَعِش ما عاشَ وَهوَ سَقيمُ

فَحَرّانَ صادٍ ذيدَ عَن بَردِ مَشرَبٍ




يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.