مجموعة قصيرة من أجمل قصائد محمود درويش والتي تعد من أجمل العبارات..



▪الموعد الأول


"شدّت على يدي

ووشوشتني كلمتين

أعزّ ما ملكته طوال يوم :

" سنلتقي غدا "


و لفّها الطريق

حلقت ذقني مرتين !

مسحت نعلي مرتين

أخذت ثوب صاحبي ... و ليرتين ...

لأشتري حلوى لها و قهوة مع حليب ! 


▪▪▪▪▪▪


وحدي على المقعد

و العاشقون يبسمون...

و خافقي يقول:

و نحن سوف نبتسم !


▪▪▪▪▪▪


لعلّها قادمة على الطريق...

لعلّها سهت .

لعلّها ... لعلّها

و لم تزل دقيقتان !


▪▪▪▪▪▪


النصف بعد الرابعة

النصف مر

و ساعة ... و ساعتان

و امتدت الظلال

و لم تجيء من وعدت

في النصف بعد الرابعة ."




▪عن انسان


وضعوا على فمه السلاسل

ربطوا يديه بصخرة الموتى ،

و قالوا : أنت قاتل !


▪▪▪▪▪▪


أخذوا طعامه و الملابس و البيارق

ورموه في زنزانة الموتى ،

وقالوا : أنت سارق !

طردوه من كل المرافيء

أخذوا حبيبته الصغيرة ،

ثم قالوا : أنت لاجيء !


▪▪▪▪▪▪


يا دامي العينين و الكفين !

إن الليل زائل

لا غرفة التوقيف باقية

و لا زرد السلاسل !

نيرون مات ، ولم تمت روما ...

بعينيها تقاتل !

وحبوب سنبلة تجف

ستملأ الوادي سنابل ..!



▪ثلاث صور


كان القمر

كعهده - منذ ولدنا - باردا

الحزن في جبينه مرقرق ...

روافدا ...روافدا

قرب سياج قرية

خر حزينا

شاردا ...


▪▪▪▪▪▪


كان حبيبي

كعهده- منذ التقينا- ساهما

الغيم في عيونه

يزرع أفقا غائما...

و النار في شفاهه

تقول لي ملاحما...

و لم يزل في ليله يقرأ شعرا حالما

يسألني هديه ...

و بيت شعر ... ناعما !


▪▪▪▪▪▪


كان أبي

كعهده ، محملا متاعبا

يطارد الرغيف أينما مضى...

لأجله ... يصارع الثعالبا

و يصنع الأطفال ...

و التراب...

و الكواكبا ...

أخي الصغير اهترأت

ثيابه ... فعاتبا

و أختي الكبرى اشترت جواربا !

و كل من في بيتنا يقدم المطالبا

ووالدي - كعهده -

يسترجع المناقبا

و يفتل الشواربا !

و يصنع الأطفال ...

و التراب ...

و الكواكبا !



يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.